أكدت مديرة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام سميرة الرويثي في منطقة المدينةالمنورة حالياً، إن الدار تدفع ثمن خلافات قديمة بين المدير التنفيذي المستقيل نزار سالم ومديرة الدار السابقة ليلى سلامة. وتشدد الرويثي أنه بمجرد خروج الشخصيتين المذكورتين من الدار تفننا في نشر الغسيل الذي وقعت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ضحية له، مطالبة منهما عدم نبش القبور حتى لا تدفع الفتيات الثمن غالياً ونفت هروب 14 طالبة من الدار كما تردد في الصحف، مشيرة إلى أن ثلاث فتيات مراهقات اعتدن الوقوف بجوار باب خاص بالقرية لمدة أسبوع، ولم يتجولن في المخططات المظلمة، مؤكدة أنه بمساعدة الشرطة جرى إدخالهن للقرية، «ويدرس الوضع حالياً لبحث حلول له». وقالت: « للأسف بمجرد أن استقال نزار سالم شرع في نبش السلبيات القديمة التي كانت تعاني منها القرية، كحادثة هروب 14 طالبة، التي وقعت في عهد ليلى سلامة، وليس حالياً»، مشيرة إلى أن نشر هذا الخبر تسبب في منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة، «خوفاً من الإحراج والسؤال عما ورد في الصحف». وأضافت متسائلة: «ما هي المصلحة في خلق مثل هذه البلبلة، ففتيات القرية مثلهن مثل كل البنات اللائي في سن المراهقة، ولا ننكر وجود تجاوزات من بعضهن، لكنه عدد محدود وطبيعي لمن هن في سن المراهقة»، موضحة أن القرية تحتضن 60 يتيماً من بينهم 45 فتاة، منهن 31 مراهقة. وزادت: «نبذل قصارى جهدنا لمصلحة أولئك الفتيات، بيد أننا نحتاج لبعض الوقت، إذ لم يمض على تعييني سوى شهرين في هذه الإدارة، وربما اجتهدت الإدارات السابقة لكن الخطأ وارد من الجميع، وكلنا نصيب ونخطئ»، موضحة أنها دشنت عملها في الدار الذي بدأ في ال 15 ربيع الأول الماضي بالاتفاق مع مركز «صناع الحياة» وإنشاء « كورت» التفكير لموظفات وحاضنات القرية. وأفادت الرويثي أن الحاضنات يبذلن جهدهن في تقديم أفضل ما لديهن لرعاية اليتيمات، مشيرة إلى أن من بين الحاضنات أربع سعوديات، اثنتان منهن جامعيتان والأخريان خريجتا ثانوية عامة. وتابعت: «على رغم الكثير من المحبطات، إلا أنني لن أيأس وسأثبت للجميع أن فتيات الدار سيكون لهن شأن في المجتمع، وسيكون منهن سيدات أعمال ولهن وضعهن بين الناس كافة». وأعربت عن استيائها مما رددته بعض القنوات الفضائية، حين أوردت في تقاريرها أن الأمهات في القرية إفريقيات متشردات في مجتمع المدينة أتوا بهن إلى الدار، مؤكدة أن هذه المعلومات عارية من الصحة. ومضت قائلة: «حتى ولو كن مقيمات، فنحن جميعاً مسلمات وهن مربيات فاضلات فلدينا نموذج للأم الفاضلة «ليلي» التي كانت سابقاً مديرة مدرسة في إدارة التربية والتعليم لمدة 20 سنة وهي الآن أم حاضنة وقائمة بدور الأم والمربية»، مؤكدة أن في القرية لا تظلم الأمهات لأنهن غير سعوديات. وذكرت أن طالبات التربية والتعليم وطالبات جامعه طيبة زرن قرية الأيتام وملأن استمارات صديقة متعاونة، ليشاركن في الأنشطة التي تنظم في الدار.