ارتفعت أسهم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لتدريب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، على رغم أنه واجه أخيراً أصعب مواسمه على الإطلاق في مسيرته التدريبية، وأقيل من تدريب تشلسي قبل أيام قليلة. حال «الشياطين الحمر» ليس أفضل من «البلوز» بقيادة الهولندي لويس فان غال، إذ حقق الفريق بقيادته ثلاثة انتصارات فقط في آخر 13 مباراة بمختلف المسابقات، بينما إدارة النادي الإنكليزي طالبت بالتركيز قبل يوم من المباراة التي خسرها الفريق أمام نوريتش سيتي (1-2) في «أولد ترافورد»، لكن المزاج تغيّر في اليوم التالي للهزيمة خصوصاً بالنسبة لمسؤولي النادي، فالتغيير الذي حصل في مزاج الإدارة لم يأتي من فراغ، فالبرتغالي مورينيو ترك تدريب تشلسي ويأمل بأن يحقق حلماً يراوده من أعوام بخلافة السير أليكس فيرغسون في «أولد ترافورد». في حين، أصبح فان غال فوق صفيح ساخن، إذ يحتل فريقه المركز الخامس في الترتيب برصيد 29 نقطة وبفارق تسع نقاط كاملة عن المتصدر ليستر سيتي، فهزيمة جديدة في «البوكسينغ داي» أمام ستوك سيتي قد تعني نهاية المطاف بالنسبة للمدرب الهولندي الخبير، ولا مجال للتردد الآن، فبعد مباراة ستوك سيتي بيومين فقط سيستضيف مانشستر يونايتد على ملعبه وبين جماهيره تشلسي في معركة قد تحدد مصير الفريق بالبقاء بين الأربعة الكبار. أما مورينيو فهو في المنزل، ينتظر الفرصة، لكونه على رأس لائحة المدربين الذين قد يتعاقد معهم مانشستر يونايتد لخلافة فان غال، ويأتي خلفه ابن النادي البار ريان غيغز مساعد غال حالياً، بينما قال مورينيو لأصدقائه بأن هناك عروض عدة يفاضل بينها، لكن بالطبع إذا جاءه عرض من مانشستر يونايتد لن يتردد بتاتاً. فرصة تسلّم تدريب بطل إنكلتر 20 مرة سنحت لمورينيو في أكثر من مناسبة، وكان من أشد الداعمين لهذا التغيير المدير التنفيذي السابق دايفيد غيل والأسطورة السير بوبي تشارلتون، لكن البرتغالي كان يرفض ترك الفرق التي يدربها في ذلك الوقت، غير أن صوت بوبي تشارلتون في الوقت الراهن قد يكون أضعف من السابق، وقرار تعيين مورينيو لن يأتي إلا عبر المدير التنفيذي الحالي إد وودورد وملاك النادي (عائلة غلايزر) بنصيحة من دايفيد غيل وأليكس فيرغسون، لكن هناك مشكلات قد تمثل عقبة أمام إتمام الموضوع، وهو وجود توجه في النادي نحو منح ريان غيغز فرصة قيادة الفريق «الأحمر» حتى نهاية الموسم، وهي مخاطرة كبيرة كما يراها البعض. مورينيو في قرارة نفسه يعلم أن هناك منافس واحد قد يقلب الطاولة عليه، وهو الإسباني خوسيب بيب غوارديولا، الذي أعلن رحيله عن تدريب بايرن ميونيخ أخيراً، إذ سيحل مكانه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ومخاوف مانشستر يونايتد في انتظار غوارديولا قد تكون في محلها، لأن هناك إشاعات عدة حول اتفاق قد تم بالفعل بين المدير الفني الإسباني الشاب وفريق مانشستر سيتي الغريم التقليدي ليونايتد في المدينة، فيما قال المدرب فان غال في المؤتمر الصحافي بعد الهزيمة من فريق نوريتس سيتي (السبت) الماضي: «لم أتحدث إلى الإدارة، وأشعر أن هناك دعم، والأهم أن يأتي هذا الدعم من اللاعبين أنفسهم».