تفوقت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الأسواق العالمية خلال الشهر الماضي، فارتفع مؤشر «مورغان ستانلي» للأسواق العربية 6.4 في المئة على خلفية الأداء الإيجابي الذي أبدته أسواق المنطقة كافّة، في وقت لم يتجاوز ارتفاع المؤشرات العالمية خلال الشهر ذاته 5.9 في المئة. وأكدت مؤسسة «رسملة» أن مؤشرات المنطقة العربية تفوقت على المؤشرات العالمية، في معدل الأداء السنوي حتى تاريخه، بحيث حققت ارتفاعاً بنسبة 11.5 في المئة، مقارنة مع مكاسب عالمية بلغت 2.7 في المئة. وهيمنت أخبار إعادة هيكلة مجموعة «دبي العالمية» في الإمارات العربية المتحدة، على الأسواق الإقليمية خلال آذار (مارس) الماضي، فأعلنت حكومة دبي خلال الأسبوع الأخير من الشهر عن اقتراح إعادة الهيكلة الذي انتظر طويلاً لمجموعة دبي العالمية ونخيل، وتلقاه المستثمرون بالترحاب. وعلى خلفية إعلان اعادة الهيكلة، شهدت مؤشرات سوق دبي المالية وسوق أبو ظبي لأوراق المال ارتفاعات سريعة وحادة. كما ارتفعت قيم الصكوك والسندات للشركات المعنية. وامتدت موجة التفاؤل إلى دول الخليج المجاورة فشهدت أسواق الأسهم فيها تحسناً وارتفاعاً في معنويات المستثمرين ظهرت آثارها على أسهم وصكوك وسندات الشركات العاملة في قطاعات مماثلة. ونتيجة لذلك، كانت سوق دبي المالية الأفضل أداءً خلال آذار فحققت عائدات بنسبة 15.7 في المئة. وحقق مؤشر «تداول» السعودي عائدات قوية بارتفاع 5.6 في المئة، لترتفع مكاسبه السنوية حتى تاريخه إلى 11.1 في المئة، وهي الأعلى من بين الأسواق العربية. أما مؤشر «إي جي إكس 30» المصري، فتعافى من هبوطه خلال الشهر السابق وشهد أداءً أكثر إيجابية وارتفع 2.6 في المئة، في ظل أجواء سادها إعلان الشركات الكبرى المدرجة في السوق عن نتائجها المالية وخططها التوسعية، إلى جانب مؤشرات اقتصادية كلية. وكانت السوق العمانية الأقل نمواً خلال آذار بحيث حققت مكاسب ضئيلة بلغت 0.1 في المئة وشهدت حركة تداول ضعيفة للغاية. وحققت سوق الكويت للأوراق المالية، مزيداً من المكاسب بلغت 2.1 في المئة. وكان الإعلان عن إيرادات بنك الكويت التجاري والتصنيف الائتماني لبنك الكويت الدولي، إلى تشكيل لجنة مشتركة بين المصارف لاتخاذ إجراءات قانونية ضد مجموعة سعد ومجموعة القصيبي، حوافز أساسية أثرت إيجاباً على أداء المؤشر خلال الشهر الماضي. وواصل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية صعوده، بعد ارتفاعه البالغ 4.8 في المئة خلال شباط (فبراير)، ليحقق مكاسب بنسبة 8.6 في المئة خلال آذار، وتسجل السوق ثاني أفضل الأسواق الإقليمية أداءً. وشهد مؤشر سوق مسقط حركة طفيفة فأنهى الشهر على ارتفاع ضئيل بلغ 0.1 في المئة، عند مستوى 6.697.5 نقطة بعد تداولات ضعيفة. وحقق المؤشر مكاسب في الأداء السنوي حتى تاريخه، قدرها 5.2 في المئة، متماشياً مع الأسواق الأخرى.