أعلن رؤساء بلديات 28 مدينة في مونتريال الكبرى (الخميس) الماضي، حظر استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد وغير القابلة للتحلّل ابتداء من العام 2018، ما يعد الحظر الأكبر من نوعه في كندا، داعين غيرهم في المدن الرئيسة في جميع أنحاء العالم لاتخاذ خطوات مماثلة. وحدّد المسؤولون تاريخ 22 نيسان (أبريل) 2018، والذي يصادف"يوم الأرض"، لإعلان حظر تام وكلّي لاستخدام هذا النوع من الأكياس. وجاء القرار في أعقاب صدور تقرير عن "لجنة البيئة" في بلدية مونتريال، يوصي بحظر استخدام هذا النوع من الأكياس البلاستيكية اعتباراً من 2018. ويستهدف هذا الإجراء حوالى 3.9 مليون شخص في تلك المدن، أي حوالى نصف عدد سكان مقاطعة كيبيك. ووفقاً للأرقام الحكومية، يتم توزيع ما بين 1.4 إلى 2.7 بليون كيس سنوياً بالمحال التجارية في المقاطعة الكندية، ويتم تدوير 14 في المئة منها فقط، فيما يحتاج البقية حوالى 1000 عام لتحلل، فضلاً عن إضرارها بالحياة البرية والبيئة البحرية والمناظر الطبيعية. وعبّر عمدة مونتريال دنيس كودير، عن تأييده القرار، موضحاً أن "الأكياس البلاستيكية هي آفة في بلادنا"، لافتاً إلى أنه سيضغط على نظرائه في المراكز الحضرية الأخرى لسن حظر مماثل. وفي سياق متصل، أعلنت بلدية بروسار عزمها حظر استخدام أكياس البلاستيك اعتباراً من خريف العام 2016. يذكر أن إجراءات مماثلة أقرتها الحكومة البريطانية والبرلمان الأوروبي، للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، بعدما تسببت بقتل الملايين من الحيوانات البحرية سنوياً. وفرضت الحكومة غرامة قدرها خمسة بنسات على الأكياس البلاستيكية في إنكلترا اعتباراً من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بهدف تقليص استخدامها حفاظاً على البيئة، وفرضت أيضاً الغرامة نفسها في ويلز واسكتلندا. كما فرضت دولة جزر القمر حظراً في العاصمة موروني اعتباراً من كانون الثاني (يناير) المقبل، معتبرة "شراء تلك الأكياس مخالفة قانونية". وفي العام الماضي، أقر برلمان ولاية كاليفورنيا الأميركية الحظر الأول من نوعه على استخدام هذه الأكياس في الولاياتالمتحدة.