واشنطن – رويترز، أ ف ب – أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك اوباما للشؤون الآسيوية أمس، ان الأخير يتطلع الى علاقات وثيقة مع الصين «الرائدة» التي لا يعتبرها «عدواً»، كما انه لن يلقي محاضرات عليها حول حقوق الإنسان. وقال جيفري بادر مدير الشؤون الآسيوية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أمام «لجنة المئة» وهي مجموعة ضغط تضم شخصيات أميركية بارزة من أصل صيني في واشنطن، ان «اوباما ينظر إلى الصين باعتبارها لاعباً دولياً رئيساً، ودولة قائدة. انه لا يرى الصين تهديداً حتمياً او عدواً. نعتقد ان على الصين ان تؤدي دوراًَ رائداً وأن تتحمل مسؤوليات تتناسب مع ذلك الدور». وأشار بادر الى ان ادارة اوباما ستعمل على ما اعتبر انه ما زال سجلاً «ضعيفاً» لبكين في مجال حقوق الانسان. لكنه اكد ان «الرئيس لا يؤمن بإلقاء محاضرات على الناس. انه يؤمن بالقيادة من خلال القدوة، وليس بتوجيه الاتهامات». وزاد ان اوباما يريد محادثات رفيعة المستوى بين الجيشين الاميركي والصيني، معتبراً ان الاشتباك البحري بين البلدين في آذار (مارس) الماضي يسلط الضوء على أن «غياب علاقة سليمة بين جيشينا، هو جزء من هذا الارتياب الاستراتيجي». ودعا بادر «لجنة المئة» الى «استخدام نفوذكم وعلاقاتكم للمساعدة في إقناع المسؤولين الصينيين، بأن الدالاي لاما ليس مشكلة بل هو بالأحرى جزء من الحل للوضع في التيبت». في سيدني، أصدرت وزارة الدفاع الأسترالية «كتاباً ابيض» حذر من نزاع محتمل في منطقة آسيا المحيط الهادئ في السنين العشرين المقبلة. وأكد التقرير ان الحليف الاميركي «لا غنى عنه»، مشدداً على ان «الصين ستكون وبفارق كبير أقوى قوة عسكرية في آسيا. ان تحديث الجيش الصيني بوتيرته وحجمه وبنيته، يمكن ان يشكل مصدر قلق لجاراتها في غياب توضيحات دقيقة» لقدراته.