قبل أيام من نهاية عام 2015، تمكن برشلونة الإسباني بطل أوروبا من إحراز لقب بطولة العالم للأندية في كرة القدم في اليابان، بفوزه على ريفر بلايت الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية (3 - صفر) أمس (الإحد) على ملعب هيروشيما الدولي في المباراة النهائية. وسجل ليونيل ميسي (36) والأوروغواني لويس سواريز (49 و68) الأهداف. وهو اللقب الثالث لبرشلونة في البطولة، وهو رقم قياسي بعد عامي 2009 على حساب استوديانتيس الأرجنتيني (2-1) بعد التمديد و2011 على حساب سانتوس البرازيلي (4- صفر) بقيادة مدربه ولاعب وسطه السابق جوسيب غوارديولا. وكان برشلونة يتساوى في عدد مرات إحراز اللقب مع كورنثيانز البرازيلي المتوج في 2000 و2012 في النسخة الجديدة للبطولة التي انطلقت عام 2000 وأصبحت ثابتة منذ 2005، علماً بأن البطولة بنظامها القديم، كأس انتركونتيننتال، كانت تجمع بين بطلي القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية (مباراتان ذهاباً وإياباً بين 1960 و1979، ثم مباراة واحدة من 1980 إلى 2004). كما هو اللقب الخامس لبرشلونة هذا العام بعد رباعيته في الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية (أفلتت منه الكأس السوبر المحلية). في المقابل، فشل ريفر بلايت، بطل كوبا ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية الذي تخطى سانفريتشي هيروشيما الياباني بصعوبة في نصف النهائي (1- صفر)، في أن يصبح أول فريق أرجنتيني يرفع الكأس بعد ثلاثي البرازيل كورينثيانز (2000 و2012) وساو باولو (2005) وانترناسيونال (2006). وسبق لريفر بلايت أن توج بلقب المسابقة بنظامها القديم، كأس انتركونتيننال، التي كانت تجمع بين بطلي القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية (مباراتان ذهاباً وإياباً بين 1960 و1979، ثم مباراة واحدة من 1980 إلى 2004)، عام 1986 على حساب ستيوا بوخارست الروماني، وكان يأمل بأن يضيف اللقب بالنظام الجديد من أجل إكمال عامه الرائع بقيادة مدربه ولاعبه السابق مارسيلو غاياردو الذي قاده لإحراز كأس ليبرتادوريس وكأس أميركا الجنوبية وكأس السوبر الأميركية الجنوبية. وكان ريفر بلايت خسر أيضاً نهائي البطولة بنظامها السابق عام 1996 أمام يوفنتوس الإيطالي حين كان غاياردو لاعباً في الفريق قبل 19 عاماً. وخاض برشلونة المباراة بتشكيلته الكاملة بعودة المصابين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا اللذين غابا عن مباراة دور الأربعة أمام غوانزو الصيني بطل آسيا (3- صفر). ووجد برشلونة ونجومه الثلاثة صعوبة في فرض أسلوب لعبهم بسبب التنظيم الدفاعي للاعبي ريفر بلايت فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل باستثناء تسديدتين قويتين لميسي، الأولى من داخل لمنطقة تصدى لها الحارس مارسيلو باروفيرو على دفعتين (26)، والثانية من ركلة حرة مباشرة من 25 متراً أبعدها الحارس باروفيرو إلى ركنية (32). في المقابل، اعتمد ريفر بلايت على الضغط القوي على لاعبي برشلونة والهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الحارس الدولي التشيلي كلاوديو برافو إثر تسديدتين قويتين للوكاس الاريو. ومنح ميسي التقدم لبرشلونة من هجمة قادها بنفسه ومرر كرة إلى البرازيلي داني الفيش في الجهة اليمنى فرفعها الأخير داخل المنطقة إلى مواطنه نيمار فهيأها برأسه إلى «البرغوث» الأرجنتيني الذي احتضنها بتمويه جسدي رائع متلاعباً بمدافعين وتابعها بيسراه على يسار الحارس (36). وعزز سواريز تقدم برشلونة بالهدف الثاني عندما تلقى كرة خلف الدفاع في منتصف الملعب من سيرجيو بوسكتس فانطلق بسرعة وانفرد بالحارس باروفيرو قبل أن يسددها بيمناه داخل المنطقة (49). وأضاف سواريز الهدف الثالث بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من نيمار (68). وهو الهدف الخامس لسواريز في البطولة بعد ثلاثيته في مرمى غوانزو في نصف النهائي. ورفع سواريز رصيده إلى 24 هدفاً في 24 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم. وكاد غونزالو مارتينيز يسجل هدف الشرف من تسديدة قوية من خارج المنطقة ردها القائم الأيسر (84). وأحرز سان فريتشي هيروشيما الياباني المركز الثالث بتغلبه على غوانزو الصيني بطل آسيا (2-1). وتقدم غوانزو مبكراً بهدف للبرازيلي باولينيو جونيور في الدقيقة الرابعة، بيد أن مواطنه دوغلاس قلب تخلف فريقه إلى فوز بهدفين بكرتين رأسيتين في الدقيقتين 70 و83. وبات سان فريتشي هيروشيما ثالث فريق ياباني يحتل المركز الثالث في المونديال بعد اوراوا رد دايموندز 2007 وغامبا اوساكا 2008. في المقابل، هي المرة الثانية التي يحتل فيها غوانزو، بطل آسيا على حساب الأهلي الإماراتي، المركز الرابع في البطولة العالمية بعد نسخة 2013 في المغرب عندما شارك للمرة الأولى في تاريخه في المسابقة بعد تتويجه باللقب الآسيوي للمرة الأولى أيضاً.