أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن كل ما تضمره بلاده للعراق هو الخير والاستقرار والوحدة والاستقلال، مشيراً إلى أن هذا لن يأتي إلا بإرادة عراقية، ولن يأتي من خارج العراق. وقال: «مهما كانت التوجهات لإنشاء الحكومة، المهم أن يكون مضموناً للعراقيين العيش الآمن في إطار استقلال كامل وسيادة كاملة على أراضيه، وتحقيق المساواة في التعامل أمام القانون لكل فرد من شعب العراق أياً كان هويته أو ديانته». جاء ذلك بعدما افتتح الأمير سعود الفيصل في مقر وزارة الخارجية في الرياض أمس الاجتماع العام للسفراء ورؤساء البعثات السعوديين في الخارج والذي يستمر خمسة أيام. وقال وزير الخارجية السعودي في افتتاح الاجتماع، رداً على سؤال تناول زيارة وفد من التيار الصدري للسعودية: «الاخوان في العراق مُرحب بهم في المملكة بطبيعة الحال، بكل طوائفهم وبكل أعراقهم، التيار الصدري معروف في العراق، وحصلت لقاءات مثمرة معهم، وستكون هناك زيارات متلاحقة لشخصيات عراقية إلى المملكة... نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية، ونقف مع كل عراقي مع وحدة العراق واستقلاله وسيادته، ونقف على مسافة واحدة من جميع السياسيين». وفي بغداد حض السفير المصري شريف شاهين الدول العربية على العودة الى بغداد و»الوقوف الى جانبها»، رغم الهجوم الانتحاري الذي استهدف البعثة المصرية وعدداً من السفارات الأحد الماضي. وقال للصحافيين، بعد لقائه وزير الداخلية جواد البولاني في مبنى البعثة شبه المدمر في حي المنصور، ان «رسالتنا للدول العربية تتمثل بانه لا بد من العودة الى العراق والوقوف الى جانبه». وأضاف ان «هذه التفجيرات تستهدف العراق ومن يريد الوقوف الى جانبه (...) نحن متضامنون مع العراق وحكومته دائماً، كما اننا معرضون مثل اي سفارة لمثل هذه المواقف». وأكد شاهين ان ذلك «لن يؤثر في وجودنا، فنحن هنا من اجل العراق». وقال البولاني الذي تفقد السفارات الألمانية والإيرانية والمصرية «جئنا للاطمئنان الى الإجراءات والتدابير الأمنية التي تتخذها مديرية حماية السفارات التابعة لوزارة الداخلية». وشدد السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي انه «لا يمكن استبعاد اي شريحة من المكونات الفائزة في الانتخابات» مؤكداً ان «الحكومة يجب ان تنبثق من هذه القوائم». وقال خلال مؤتمر صحافي عقده امس في مقر السفاره ان «لدى الحكومة العراقية مهمات كبيرة جداً اهمها الحفاظ على الأمن، والشروع في بناء وإعمار البلد، وإقامة علاقات طيبة مع دول الجوار».