عين الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف رئيس الحكومة فلاديمير بوتين رئيسا للجنة التحقيق في قضية تحطم طائرة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي اليوم السبت. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" أن ميدفيديف عيّن بوتين ليرأس اللجنة التي ستبحث في سبب الحادث، وأرسل وزير الطوارئ سيرغي شويغو ومسؤولين بارزين في مجال الطيران والمحققين إلى موقع تحطم الطائرة. وقالت لجنة التحقيق في بيان "ينظر التحقيق في احتمالات مختلفة في ما حصل بما فيه الطقس والعطل والعامل البشري والعطل التقني وغيرها". ووصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي، قسطنطين كوسايشيف مقتل كاتشينسكي ب"المأساة" بغض النظر على وجهات النظر السياسية، إذ كان الرئيس الراحل يؤيد نشر عناصر الدرع الصاروخي الأميركي على الأراضي البولندية ما أثار غضب موسكو. وقال كوسايشيف "هذه مأساة كبيرة لكلّ الشعب البولندي مهما كانت وجهات نظره السياسية، ونحن نحزن مع الشعب البولندي". وأضاف "إن كاتين تحصد ضحايا جدد". وكانت السلطات الروسية قد أعلنت أن طائرة الرئيس البولندي كانت تقلّ على متنها 132 شخصاً بينهم الرئيس وزوجته ماريا بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى، ما أدى إلى مقتل جميع الركاب، فيما رجح مصدر أمني أن يكون سبب الحادث خطأ بشري. ونقلت "نوفوستي" عن رئيس لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين قوله إن الطائرة كانت تقل على متنها 132 شخصاً. وقال ماركين "اليوم السبت ،تحطمت طائرة الرئيس البولندي 'تو 145' في مقاطعة بشورسك بإقليم سمولنسك بينما كانت تهبط وسط ضباب كثيف في مطار سيفيرني، وكان على متنها 132 شخصاً، بمن فيهم الرئيس وزوجته". وكانت تقارير سابقة قد أشارت الى ان الطائرة تقل 87 شخصاً. من جهة أخرى نقلت "نوفوستي" عن مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه قوله إن تحطم الطائرة ناتج عن خطأ بشري. وأضاف "يفترض أن خطأ ارتكبه الطاقم خلال مناورات الهبوط تسبب في التحطم". ولم تصدر أي معلومات رسمية حول سبب بالحادث. وكان الرئيس البولندي يعتزم المشاركة في إحياء ذكرى ضحايا مجزرة كاتين في العام 1940