أسست «جمعية السرطان السعودية» في المنطقة الشرقية أول مجموعة تطوعية في الشرق الأوسط، تعمل في وظائف رسمية، في أحد المستشفيات الحكومية، ويتركز عملها في رعاية مرضى السرطان، وتلبية احتياجاتهم. ويتكون الفريق التطوعي من ثلاثة شبان وفتاتين، مسجلين في القطاع الصحي. ويعد تعاون جهة حكومية وخيرية، الأول من نوعه في المملكة.وأوضح أحد أعضاء الفريق الدكتور سعود المطرفي أن التحاقهم بالعمل الرسمي لرعاية مرضى السرطان في المستشفيات، «سيندرج ضمن تخصص العناية التلطيفية، الذي يهتم بالجوانب العلاجية والتأهيلية للمريض، سواء الصحية أو النفسية»، مبيناً أن «البداية الفعلية لعمل الفريق تنطلق اليوم من مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، الذي وافق على فتح المجال أمام أعضاء الفريق، وأصدر بطاقات رسمية، تخولهم الوجود مع المرضى والعناية بهم، وتم تحديد ساعات عمل معينة لكل شاب وفتاة». وأشار المطرفي إلى «اعتزامهم تشكيل عدد أكبر من الوظائف الرسمية للمتطوعين في المستشفيات الأخرى، للاستفادة من أوقات فراغ الشباب في المشاركة في تحقيق المسؤولية الاجتماعية، ومساعدة مرضى السرطان». وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية عبد العزيز التركي أن «فكرة تأسيس الفريق جاءت من مجموعة شبان متطوعين، أرادوا أن يخصصوا فترات من يومهم في خدمة المرضى في شكل رسمي»، مبيناً أنه «أمر دعا الجمعية إلى استحداث وظائف رسمية، لخمسة أعضاء، والتنسيق مع مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، لتشكيل إستراتيجية واضحة، وجدولة رسمية لعمل الفريق في رعاية مرضى السرطان». وأكد أن «المبادرة الخيرية تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، التي يتم فيها تأسيس فريق تطوعي يعمل في وظائف رسمية، من دون مقابل مالي لرعاية المرضى»، مشيراً إلى أن «ثقافة التطوع وتناميها لدى الشباب وصلت إلى مرحلة متطورة، ومستوى كبير يستحق أن يفاخر به أفراد المجتمع السعودي كافة».