اختارت مجلة «تايم»الأميركية، المستشارة الألمانية، أنغيلا مركل «شخصية العام» للعام الحالي، وهي الشخصية الرابعة التي تختارها «تايم» منذ العام 1927. إذ سبقها ثلاث في اللقب هن الأميركية واليس سيمبسون في العام 1936، والملكة إليزابيث الثانية في العام 1952، ورئيسة الفلبين السابقة كورازون اكينو في العام 1986. وذكرت رئيسة تحرير المجلة نانسي غيبز أن اختيار مركل جاء لكونها «قدمت قيادة اخلاقية ثابتة في عالم يفتقر إليها»، مضيفة أنها«طالبت بلادها بأمور لايتجرأ كثير من الساسة عليها، ووقفت بحزم ضد الطغيان والانتهازية. وتقدمت لتساند اليونان في أزمتها المالية، وكذلك رحبت بالمهاجرين في بلادها واعتبرتهم ضحايا للتطرف والوحشية، إضافة لمشاركتها في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». وقبل مركل اختيرت الأميركية واليس سيمبسون للقب نفسه في العام 1936، إثر زواجها من إدوارد الثامن، ملك بريطانيا الأسبق، وتخليه عن العرش في سبيل الزواج منها. وعلى رغم زواجها مرتين، و«كثرة علاقاتها المشبوهة وخاصة بالنازيين الألمان»، اضافة إلى أنها كانت تكبره سناً، أصر إدوارد الثامن على الزواج منها، ما قوبل بمعارضة شديدة في العائلة الحاكمة، وحدا بالملك إلى إعلان تخليه عن العرش لأخيه جورج السادس، ليتمكن من الزواج منها في العام 1937، ويعيشا في باريس بقية حياتهما. وحصلت الملكة إليزابيث الثانية، الأطول حكماً بين ملوك بريطانياً على اللقب نفسه في العام 1952. وولدت إليزابيث في 21 نيسان (أبريل) 1926، وتولت الحكم في عمر الخامسة والعشرين، عقب وفاة والدها الملك جورج السادس من دون أن ينجب ذكور، وعاصرت فيها رؤساء وملوك عدة، مثل نهرو والامبراطور هيروهيتو وشارل ديغول، وشهد حكمها تغيرات دستورية كبرى، مثل انتقال السلطة في المملكة المتحدة، و«التوطين الكندي»، وإنهاء الاستعمار في إفريقيا. وتترأس الملكة حالياً «رابطة الشعوب البريطانيّة» (الكومنولث) وهو اتحاد من 53 دولة جميعها من المستعمرات البريطانية السابقة. ولم تنسى «تايم» الرئيسة الفلبينية السابقة كورازون اكينو، وهي المرأة الأولى التي تحكم دولة أسيوية، والملقبة ب«أم الديموقراطية» في العام 1986، عقب قيادتها احتجاجات شعبية دعمها الجيش، أطاحت بالديكتاتورفرديدناند ماركوس، واعادت الديموقراطية الى البلاد. واتجهت أكينو إلى عالم السياسة، عقب اغتيال زوجها زعيم المعارضة بنيغنو اكينو في 21 آب(اغسطس)من العام 1983 خلال حكم الديكتاتور ماركوس، لتقود من بعده أكينو المعارضة في ثورة شعبية انهت حكم ماركوس الذي دام لعشرين عاما، وتتولى حكم البلاد في الفترة من شباط (فبراير) 1986 إلى حزيران (يونيو) 1992، نفذت فيها اصلاحات سياسية واقتصادية عدة، وتعرضت خلالها لسبع محاولات انقلابية من الجيش، وتوفت في أب (أغسطس) في العام 2009.