قال بيان للأمم المتحدة إن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد أبدى قلقه العميق أمس (الجمعة)، وهو رابع يوم من محادثات السلام، في شأن «التقارير العديدة عن وقوع انتهاكات لوقف العمليات القتالية» وإنشاء آلية لتعزيز الالتزام به. وأوضح المبعوث الدولي إن رؤساء الوفود المشاركة في المحادثات التي تجري في سويسرا بين الحكومة اليمنية و«الحوثيين» جددوا التزامهم وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الثلثاء الماضي. وذكر البيان أنه «حض الأطراف كافة على احترام هذا الاتفاق والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية من دون أي عائق للمناطق الأكثر تضرراً في اليمن». وقال إن المحادثات ستستمر اليوم (السبت) «للبناء على ما تم الاتفاق عليه في الأيام السابقة ومواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة في اليمن». من جانبه، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أطراف النزاع في اليمن الى احترام الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الثلثاء الماضي وانهارت أمس، مؤكداً على «الحاجة الملحة» لاحترام هذه الهدنة. وقال البيت الأبيض في بيان إن اوباما شدد خلال مكالمة هاتفية مع نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على «الحاجة الملحة لأن تحترم كل الأطراف وقف اطلاق النار في اليمن»، والتوصل الى حل ديبلوماسي للنزاع. ميدانياً، قتل ثلاثة مدنيين بينهم امراة وأربعة من الجيش الوطني و«المقاومة الشعبية» أمس، جراء استمرار ميليشيات «الحوثيين» والرئيس السابق علي عبدالله صالح خرق الهدنة وقصف الأحياء السكنية ومواقع المقاومة في مدينة تعز. وقال مصدر في المقاومة إن «القصف الذي تعرضت الأحياء السكنية أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة وإصابة 16 آخرين، بالإضافة إلى استشهاد أربعة من الجيش والمقاومة وإصابة سبعة آخرين». وأضاف أن «الميليشيا الانقلابية شنت قصفاً مدفعياً غير مسبوق بالدبابات والمدفعية وقدائف الهاون إستهدف الأحياء السكنية في شارع جمال وعصيفرة وجبل جرة والجحملية، وسُمع دوي انفجارات عنيفة». وقصفت الميليشيات من مواقع تمركزها في تلة السلال والمكلكل حي ثعبات بمضاد الطيران والمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع هجوم عنيف على مواقع المقاومة، كما قصفت قرى جبل صبر مساء أمس بصاروخ من طراز «غراد» أطلقته من مواقعها في مديرية الدمنة، شرق مدينة تعز.