لندن - أ ف ب - يسعى تشلسي إلى تجديد تفوقه على أستون فيلا، وبلوغ نهائي مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي والعاشرة في تاريخه، وذلك عندما يواجهه اليوم (السبت) على ملعب «ويمبلي» بلندن في الدور نصف النهائي. وكان تشلسي سحق أستون فيلا 7-1 قبل أقل من أسبوعين في الدوري المحلي، لكن مهمته اليوم لن تكون سهلة، لأن فريق المدرب الإيرلندي مارتن أونيل يسعى إلى استعادة اعتباره، وتأكيد أن تلك الهزيمة القاسية جاءت لأنه لم يكن في يومه وحسب، وليس بسبب الفارق الشاسع في مستوى الفريقين. وحذر مدرب تشلسي الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبيه من مغبة الاستهتار باستون فيلا، مضيفاً: «أنا متأكد من أنها ستكون مباراة مختلفة (عن لقاء الدوري). لن نفكر في تلك المباراة. استون فيلا سيلعب مباراة مختلفة تماماً»، مشيراً الى ان فريق اونيل سيقارب المواجهة بطريقة جيدة، مستنداً الى الدرس الذي تعلمه. وتلقى انشيلوتي دفعاً معنوياً مهماً قبل المباراة لان هدافه العاجي ديدييه دروغبا الذي سجل هدف الفوز على مانشستر يونايتد جاهز لخوض المواجهة بعد شفائه من الاصابة تماماً، وهو يملك سجلاً تهديفياً مميزاً على ملعب «ويمبلي» بعد تسجيله هدف الفوز باللقب عام 2007 في مرمى مانشستر، ثم سجل هدفين آخرين الموسم الماضي في الدور نصف النهائي امام ارسنال، ثم هدف التعادل في مرمى ايفرتون في النهائي الذي حسمه الفريق اللندني لمصلحته، ليرفع الكأس للمرة الخامسة في تاريخه. وفي المباراة الثانية التي تقام غداً (الأحد)، سيكون الفريق اللندني الآخر توتنهام مرشحاً فوق العادة لبلوغ النهائي للمرة الاولى منذ 1991 حين توج بلقبه الثامن في المسابقة على حساب نوتنغهام فورست (2-1)، لانه سيواجه بورتسموث الجريح الذي اصبح هبوطه الى الدرجة الاولى شبه محسوم بعدما حسمت 9 نقاط من رصيده لوضعه تحت الحراسة القضائية. وسيسعى بورتسموث الذي توج باللقب في 2008 على حساب كارديف سيتي (1- صفر) الى تحقيق المفاجأة المستبعدة، لكي ينهي هذا الموسم المخيب جداً بطريقة جيدة، وهو كان تأهل الى دور الأربعة بفوزه على برمنغهام العنيد 2- صفر، فيما تخطى توتنهام عقبة جاره فولهام 3-1 في مباراة معادة، بعدما انتهت الاولى بالتعادل صفر- صفر. أما بالنسبة لتشلسي، فهو تغلب على ستوك سيتي 2- صفر، فيما حول أستون فيلا تخلفه أمام مضيفه ريدينغ من الدرجة الأولى بهدفين إلى فوز 4-2، ليبلغ بدوره نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2000 والعشرين في تاريخه.