نيقوسيا - ا ف ب - يشهد ملعب «سانتياغو برنابيو» موقعة ال«كلاسيكو» رقم 160 عندما يستقبل ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب اليوم (السبت) في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الاسباني لكرة القدم. ولطالما استقطبت هذه المواجهة بين الغريمين التقليديين اهتمام الجماهير حول العالم، لكن الانظار ستتوجه الى موقعة اليوم اكثر من اي وقت مضى نظراً الى انها قد تحدد هوية البطل لانه لا يفصل بين الفريقين سوى فارق الاهداف حالياً ولمصلحة ريال مدريد. وانصب تركيز ريال مدريد على الدوري لانه ودع مسابقة دوري ابطال اوروبا من دورها ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي، في حين ان برشلونة لا يزال يواصل حملة الدفاع عن لقبه بنجاح وهو وصل الثلثاء الى دور الاربعة. لكن ميسي الذي تصدر ترتيب هدافي المسابقة برصيد 8 اهداف، يأمل في أن يقوم بهذا الانجاز في الادوار الاقصائية. ويأمل ميسي ان يواصل تعملقه في هذه المواجهة المفصلية لفريقه الذي سيتصدر في حال خروجه بالتعادل لانه ستعتمد حينها قاعدة المواجهتين المباشرتين بين الفريقين عوضاً عن فارق الاهداف، وكان النادي الكاتالوني فاز ذهاباً بهدف سجله السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي يحوم الشك حول مشاركته بسبب اصابة في ساقه ابعدته عن مباراة ارسنال الثلثاء الماضي. ولا يزال كابوس الموسم الماضي يلاحق ريال مدريد عندما تلقى هزيمة ثقيلة في ملعبه 2-6 كان نصيب ميسي منها هدفين والفرنسي تيري هنري هدفين ايضاً، ويأمل النادي الملكي ان يسترد اعتباره من غريمه لانه خسر امام الاخير في المواجهات الثلاث الاخيرة بينهما. وستكون موقعة «الكلاسيكو» مميزة لانها ستكون مواجهة بين ميسي، افضل لاعب في العالم لعام 2009، ورونالدو افضل لاعب في العالم لعام 2008. مهما تكن نتيجة هذه المباراة فلن يستطيع احد ان ينكر ان ميسي هو الافضل حالياً وبفارق كبير عن اي لاعب في العالم وبينهم رونالدو، لان النجم الارجنتيني الذي سجل 39 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، اثبت مراراً وتكراراً انه من طينة النجوم النادرين جداً وما يميزه عن البرتغالي ليس فقط عدد الاهداف التي يسجلها او الطريقة التي يسجل بها هذه الاهداف، بل تواضعه وحتى خجله امام عدسات المصورين. وبعيداً عن موقعة ال«كلاسيكو»، يتواجه فالنسيا الثالث مع مضيفه مايوركا الخامس، إذ يسعى الاول الى تناسي خروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة «يوروبا ليغ» أول من امس (الخميس) على يد مواطنه اتلتيكو مدريد وتعزيز مركزه، فيما يأمل الثاني في ان يستعيد المركز الرابع، الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، من اشبيلية الذي يحل بدوره ضيفاً على ملقة. ويحتل فالنسيا المركز الثالث برصيد 56 نقطة وهو في وضع مريح تماما كونه يبتعد بفارق 8 نقاط عن كل من اشبيلية ومايوركا اللذين يفصل بينهما فارق المواجهتين المباشرتين بينهما ولمصلحة الفريق الاندلسي. وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم تينيريفي مع بلد الوليد، وفياريال مع سبورتينغ خيخون، وخيريز مع خيتافي، وغداً (الاحد) ديبورتيفو لا كورونيا مع راسينغ سانتاندر، واتلتيك بلباو مع الميريا، واوساسونا مع سرقسطة، واسبانيول مع اتلتيكو مدريد. إنكلترا سيكون مانشستر يونايتد حامل اللقب امام فرصة التقاط انفاسه واستعادة توازنه والصدارة عندما يحل ضيفاً على بلاكبيرن غداً (الاحد) في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الانكليزي. وكان مانشستر تنازل في المرحلة السابقة عن الصدارة لمصلحة تشلسي بعدما سقط امام الفريق اللندني في معقله «اولدترافورد» (1-2)، لكنه يملك فرصة ان يتربع على الصدارة مجدداً وإن كان موقتاً حتى الثلثاء المقبل عندما يلعب تشلسي مع ضيفه بولتون، وذلك لان الفريق اللندني منشغل بمباراة اليوم في الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية امام استون فيلا. ويدخل فريق «الشياطين الحمر» الى مباراة الأحد بمعنويات مهزوزة بعدما ودع مسابقة دوري ابطال اوروبا بطريقة درامية، لان بطاقة دور الاربعة كانت في جيبه بعدما تقدم على ضيفه بايرن ميونيخ الالماني بثلاثية نظيفة. وسيكون الخطأ ممنوعاً على «الشياطين الحمر» وعليهم العودة من ملعب بلاكبيرن بالفوز اذا ما ارادوا المحافظة على آمالهم في الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخهم (انجازان قياسيان). لكن يمكن القول إن شيئاً لم يحسم على رغم ان فوز تشلسي جاء في مرحلة مفصلية لتحديد هوية البطل، لانه بانتظار الفريق اللندني وغريمه مانشستر مواجهات صعبة، اذ يلعب الاول في المراحل الست الاخيرة مباراتين صعبتين جدا خارج قواعده امام جاره توتنهام وليفربول، فيما يلعب الثاني خارج ملعبه مع جاره مانشستر سيتي ثم توتنهام على ارضه. ويتصدر تشلسي برصيد 74 نقطة وبفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد الذي تلقى الاحد الماضي هزيمته الاولى على ارضه في الدوري هذا الموسم. وسيكون ارسنال الثالث متربصاً لمانشستر وتشلسي لانه لا يبتعد عن الاول الا بنقطة واحدة، فيما لا يبتعد عن الثاني إلا بثلاث نقاط، لكنه يواجه في هذه المرحلة اختباراً صعباً للغاية على ملعب «وايت هارت لاين» امام جاره ومضيفه توتنهام الرابع، لكن الدربي اللندني سيقام الاربعاء المقبل بسبب انشغال توتنهام بمباراته غداً مع بورتسموث في نصف نهائي مسابقة الكأس. وبدوره يخوض مانشستر سيتي الذي انتزع الاحد الماضي المركز الرابع، الاخير المؤهل الى دوري الابطال، من توتنهام بعد فوزه الكبير على مضيفه بيرنلي (6-1) وخسارة الفريق اللندني امام سندرلاند (1-3)، فيخوض غداً اختباراً صعباً امام ضيفه العنيد برمنغهام، فيما يلعب ليفربول السادس مع ضيفه فولهام في مباراة تحمل نكهة «اوروبية» لان الفريقين اصبحا الممثلين الوحيدين للانكليز في المسابقتين القاريتين بعد تأهلهما الى نصف نهائي «يوروبا ليغ» بفوز الاول على ضيفه بنفيكا البرتغالي 4-1 في اياب ربع النهائي (1-2 ذهابا) والثاني على مضيفه فولفسبورغ بطل المانيا 1-صفر (2-1 ذهاباً). وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم هال سيتي مع بيرنلي، ووست هام مع سندرلاند، وغداً ولفرهامبتون مع ستوك سيتي، والاربعاء المقبل ويغان مع بورتسموث. إيطاليا يواجه انتر ميلان حامل اللقب والمتصدر اختباراً صعباً للغاية عندما يحل ضيفاً على فيورنتينا اليوم في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الايطالي. ويسعى فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى استغلال معنوياته المرتفعة بعد التأهل الى نصف نهائي دوري ابطال اوروبا على حساب سسكا موسكو الروسي (1-صفر ذهاباً و1-صفر اياباً)، ومواصلة صحوته التي حققها في المرحلة السابقة بفوزه الكبير على بولونيا (3-صفر)، ليحافظ على فارق النقطة الذي يفصله عن ملاحقه روما بعد ان خسر امام الاخير في المرحلة قبل الماضية (1-2) ما سمح لفريق العاصمة في تضييق الخناق عليه. وسيجدد انتر ميلان زيارته الى ملعب «ارتيميو فرانكي» الثلثاء المقبل لانه سيواجه فريق مدينة فلورنسا مجدداً في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية بعدما فاز عليه ذهاباً في ميلانو 1-صفر. وبدوره يخوض روما الذي لم يذق طعم الهزيمة في 22 مباراة على التوالي، اختباراً سهلاً على الملعب الاولمبي امام ضيفه اتالانتا الثامن عشر، فيما يلعب ميلان الذي يتخلف بفارق ثلاث نقاط عن جاره انتر، مع ضيفه كاتانيا وهو يأمل في ان يواصل الصحوة التي حققها في المرحلة السابقة بفوزه على مضيفه كالياري (3-2). اما يوفنتوس الجريح فيلعب مع ضيفه كالياري، فيما يلتقي باليرمو مع كييفو، ونابولي مع بارما، وسمبدوريا مع جاره جنوى، وباري مع مضيفه سيينا، وبولونيا مع لاتسيو، وليفورنو مع اودينيزي.