كابول، واشنطن، أوتاوا - أ ف ب، رويترز - اعلن الحلف الأطلسي (ناتو) أمس، مقتل ثلاثة جنود اميركيين ومدني في تحطم مروحية اميركية تابعة له من طراز «سي في - 22 اوسبري» في ولاية زابل جنوبافغانستان، من دون ان يوضح اسباب الحادث. ورفع ذلك الى 151 عدد القتلى في صفوف القوات الاجنبية في افغانستان منذ مطلع السنة، وهي الاكبر خلال الفترة الزمنية ذاتها منذ اطاحة نظام حركة «طالبان» نهاية 2001. واوضح الحلف ان المروحية نفذت مهمة نقل جنود اميركيين قبل تحطمها، في وقت لمح الناطق باسم الحكومة الإقليمية في زابل محمد جان رسول يار، الى ان المروحية واجهت مشاكل فنية»، لكن ناطقاً باسم طالبان اعلن ان المروحية اصيبت بنيران مقاتلي الحركة، مشيراً الى مقتل 25 شخصاً على الاقل على متنها. وتتبنى «طالبان» غالباً حوادث تحطم طائرات تابعة للقوات الدولية، مع العلم ان مروحية اخرى تابعة للحلف تحطمت في حادث حصل في ولاية زابل ايضاً في 29 آذار (مارس) الماضي، ما اسفر عن مقتل 14 شخصاً كانوا على متنها. وقبل ستة ايام، تحطمت مروحية تابعة للوحدة التركية في «الناتو» عرضاً في ورداك (جنوب)، ما ادى الى جرح اربعة جنود اتراك. على صعيد آخر، بعث عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي رسالة الى الرئيس باراك اوباما لمطالبته بوضع جدول زمني لانسحاب تدريجي من افغانستان وتطبيق استراتيجية جديدة تعزز وسائل مكافحة المتمردين في المنطقة، منتقدين موقف الرئيس الافغاني حميد كارزاي من الغربيين على صعيد اتهامهم بتزوير انتخابات بلاده العام الماضي. واوردت الرسالة التي وقعها السيناتور الديموقراطي روس فاينغولد والنائب الديموقراطي جيم ماك غافرن وزميله الجمهوري ولتر جونز. «تذكرنا محاولة الاعتداء الارهابي الفاشل الذي نفذه شاب نيجري على متن طائرة فوق ديترويت في 25 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بأننا لم نعطِ اولوية لضرورة مطاردة القاعدة». واضافت «بدلاً من توظيف كمية غير متكافئة من مواردنا في افغانستان، يجب ان نعيد التركيز على مكافحة تنظيم القاعدة العالمي». الى ذلك، اعلن وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي في كابول ان بلاده سترسل تسعين جندياً اضافياً للمشاركة في تدريب قوات الامن الافغانية، مبدياً افتخار حكومة كندا بإرسال اعداد اضافية من القوات الكندية «لتحضير الافغان على بناء بلد مستقر وقوي وسلمي يستحقونه». وسيزيد ذلك عدد القوات الكندية في افغانستان الى 2900 عنصر، مع العلم ان هذه الكتيبة التي خسرت 141 جندياً منذ انتشارها في افغانستان عام 2002 ستعود الى بلادها العام المقبل. وجاءت زيارة ماكاي المفاجئة لكابول غداة تنديد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بالتصريحات «غير المقبولة» للرئيس كارزاي حول دور الأجانب في بلاده.