أثارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية غضب قرائها، الاثنين الماضي، بعدما نشرت صورة لدوقة كامبريدج كايت ميدلتون وهي متعبة، ضمن مقال كتبته زوجة وزير العدل البريطاني، سارة فاين التي ركزت «بشدة» على التعب الظاهر على وجه ميدلتون. ووصفت فاين دوقة كامبريدج (33 عاماً) ب«المحطمة»، واقتبست في مقالها أقوالاً لمنتقدي شكل كيت الذين قال بعضهم إنها بدت «أقرب إلى الأربعين عاماً» في تلك الصور التي التُقطت بينما كانت تتسوق تحضيراً لعيد الميلاد. وأعرب قراء المقال الذي وصف كايت أيضاً ب«المضجرة والمضطربة» عن استيائهم وغضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر الممثل دايفيد شنايدر تغريدة على موقع «تويتر» يقول فيها «المرأة هي إنسان، حقيقة صادمة. ولكنها لا تنطبق على كاتبة هذا المقال». في إشارة إلى سارة فاين. وانتقد صحافي يُدعى روي غرينسليد المقال، واعتبره تصرفاً «طفولياً وقاسياً»، فيما غرد مصور يُدعى كريس ميدلتون قائلاً: «هوس صحيفة الديلي ميل بكيت ميدلتون سخيف، والعنوان الرئيس للمقال يمكن أن يكون أم لطفلين متعبة». وفي الشأن ذاته، علق المغرد إيريك شيا غاضباً: «أظهروا قليلاً من الرقي والاحترام، لا يمكنكم إهانة أم لطفلين بسبب شكلها المتعب. أرجو منع كاتبة المقال من ممارسة أي مهنة في مجال الإعلام». وقال شخص آخر يغرد باسم «جون» إن «صحافيين مثل سارة فاين وأماندا بلاتيل سيُغرقون الديلي ميل، هذه الهجمات المستمرة على من لا يستحقونها ستودي بالصحافة إلى الحضيض». واعتمد مغردون آخرون أسلوب السخرية لانتقاد الصحيفة، ومنهم دانسن هول الذي تساءل مُستخفاً بالمقال: «حقاً، كيف تجرأت كايت على الخروج بشكل طبيعي». واعتبر بعض القراء المقال «مهيناً» لجميع النساء والأمهات العاملات، على اعتبار أن المظهر الخارجي المتعب لا يجب أن يُعطى كل تلك الأهمية. ورأى آخرون أن موضوع المقال لم يكن بتلك القيمة التي تجعله يتصدر غلاف الصحيفة. وقررت صحيفة «هافنغتون بوست» توجيه الانتقاد بأسلوب مبطن، إذ نشرت مقارنة بين أسلوب «ديلي ميل» في تناول الصور، وأسلوب صحيفتي «ذا ميرور» و«ذا تيليغراف» اللتين ركزتا على المجهود الذي تقوم به ميدلتون تحضيراً لقضاء ليلة عيد الميلاد مع عائلتها الصغيرة.