أطلق روّاد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسمي «ميكروفون الجزيرة» و«سامح شكري» رداً على تصرف وزير الخارجية المصري سامح شكري بإزالة ميكروفون قناة «الجزيرة» ووضعه على الأرض، خلال إلقاء البيان الختامي لاجتماعات سدّ النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم السبت الماضي، اذ رحّب عدد من المصريين بالخطوة، فيما هزأ آخرون منها واعتبروا التصرّف «غير لائق». وعبّر المغردون عن آرائهم المختلفة، اذ قال المغرد محمود خفاجي ساخراً: «أضيف للأعياد الرسمية عيد الإنتصار على ميكروفون الجزيرة»، بينما قالت المغردة رحاب عوف مؤيدة التصرف: «رفع شكري الديبلوماسية والخارجية المصرية إلى عنان السماء. منذ توليه أثق في حكمه وحكمته وسداده». واعتبر المغرد عبد المنعم أحمد ان تصرف الوزير «لقن العالم أجمع درساً، ان مصر فوق كل اعتبار»، وقال آخر: «الوزير شكري يستحق كل الاحترام والتقدير»، وكتب محسن: «تصرف مواطن مصري أصيل وشريف». وعبّر آخرون عن استيائهم من التصرف قائلين ان «شكري لم ينجح في المفاوضات، لكنه نجح في شيء واحد هو ازالة الميكروفون». وقال الاعلامي المصري مجدي طنطاوي معلقاً على تصرف الوزير:«مش بطولة يا سيادة الوزير». وقال وزير الري المصري حسام المغازي في مداخلة هاتفية لقناة «أون تي في»: «انا من لفت نظر وزير الخارجية الى وجود الميكروفون، فقام هو بوضعه على الأرض لحين إزالته من النواحي الفنية»، مضيفاً أنه «أمر غريب أن يكون الميكروفون (الجزيرة) هو الوحيد في المفاوضات دون القنوات الأخرى». وكان وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور اعلن السبت الماضي، انتهاء جولة جديدة من الحوار بين السودان ومصر وإثيوبيا في الخرطوم، في شأن خلافاتها حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على مجرى نهر النيل، من دون التوصّل إلى أي اتفاق. وعقدت الدول الثلاث اجتماعات مغلقة شارك فيها وزراء الخارجية والري والمياه من أجل التوصل إلى اتفاق في شأن سد النهضة التي بدأت أثيوبيا بناءه في عام 2012، على نهر النيل الأزرق، أهم روافد نهر النيل.