قضت محكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق 529 شخصا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي، بعد إدانتهم في أحداث الاعتداء على مركز شرطة مطاي بالمحافظة عقب فض اعتصامي "رابعة والنهضة" في أغسطس الماضي، حيث أدانت المحكمة المتهمين بقتل نائب مأمور المركز، والشروع في قتل ضابط وشرطي واقتحام مركز الشرطة، حيث صدر الحكم حضورياً على 147 متهماً، وغيابياً على الباقين، فيما قضت ببراءة 16 آخرين، وحددت المحكمة جلسة 28 أبريل للنطق بالحكم بعد رد المفتي. وقال رئيس هيئة الدفاع عن الإخوان في القضية محمد طوسون إنه أقام دعوى مخاصمة ضد هيئة المحكمة التي أصدرت الحكم أمام محكمة بني سويف، قبل أن تنطق بالحكم، وأضاف "إجمالي عدد الإخوان المتهمين في هذه القضية لا يزيد على 22 فرداً، ليس من بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، ولا رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني، اللذان من المقرر أن تعقد جلسة محاكمتهما اليوم في قضية مركز العدوة التي يحاكم فيها 683 شخصاً". ويواجه بديع والكتاتني اتهامات منها الانضمام لجماعة تدعو إلى نشر العنف ضد مؤسسات الدولة، وتعطيل حركة المرور، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية وبنادق آلية وذخائر، وترويع الآمنين، وتكدير السلم العام وقتل 17 ضابطاً وعنصر أمن خلال أحداث العنف التي شهدتها المنيا، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة. من جهته، توقع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي محمد زارع ألا يتم تنفيذ الحكم الذي يعد حكماً من أول درجة قبل الطعن عليه، وقال "الحكم مبالغ فيه وشديد الانتقام، والمحاكمة لم تكن كاملة، ولا أعرف كيف يمكن إثبات التهمة على 529 متهماً بعد 3 أيام فقط من بدء المحاكمة ودون فض أحراز، والحكم على هذا العدد من المتهمين لم يسبق له مثيل، وطوال فترة حكم مبارك تم الحكم على 106 فقط في محاكمات عسكرية، وهذا العدد فاق كل المتهمين في قضايا سياسية في العهود السابقة، لذلك لا أتوقع أن يتم تنفيذ العقوبة على كل هذا العدد". إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي إن عناصر من قوات الجيش والشرطة دهمت عدة بؤر إرهابية وإجرامية في عدد من المحافظات، وقد أسفرت الجهود عن ضبط 26 من العناصر الإرهابية والإجرامية وكميات من الأسلحة والذخائر في سيناء، إضافة لتدمير 14 نفقاً في رفح، وحرق وتدمير 9 عربات مختلفة". وفي سياق الانتخابات الرئاسية، ذكرت حركة "تمرد"، في تقرير لها، أن وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي انتهى من جميع التجهيزات لإعلان ترشحه، وأن برنامجه الانتخابي يتميز بالواقعية والبساطة، وتم وضعه في 15 صفحة فقط، حتى يكون واضحاً لجميع الفئات ويضم مشاريع قومية، وأنه حسم أمر من سيخلفه في قيادة القوات المسلحة بإسناد المهمة إلى الفريق صدقي صبحي، رئيس الأركان الحالي، لخبرته العسكرية العريقة، إضافة إلى إسناد رئاسة الأركان إلى الفريق عبدالمنعم التراس، قائد قوات الدفاع الجوي".