ناقش 150 متخصصاً وعاملاً في مجال الخدمة الاجتماعية في المجال الصحي، المعوقات التي تواجههم، ضمن ندوة وورشة عمل، نظمتها إدارة التدريب والتطوير في الحرس الوطني في القطاع الشرقي، بالتعاون مع إدارة الخدمة الاجتماعية في مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء. وقدم الدكتور عبدالله الرشود، ورقة خلال الورشة، حول التنمية المهنية للاختصاصيين الاجتماعيين. فيما ناقش رياض المزروع الصعوبات التي تعوق الاختصاصي الاجتماعي في المجال الطبي. وأوضح أن «عدم تفهم بعض الأطباء والهيئة التمريضية لدور الأخصائي الاجتماعي الطبي، قلل من إيجابيات العمل، وعدم إيمانهم بالدور الذي يقوم به مع المريض». واعتبر ان من المعوقات أيضاً «وجود صعوبة في إحالة بعض المرضى إلى بعض دور ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، كدار النقاهة والمعوقين وغيرها»، مضيفاً أن «عدم وجود موازنة خاصة لأقسام الخدمة الاجتماعية الطبية في غالبية المستشفيات لتقديم المساعدات المادية المستعجلة مثل الأجهزة الطبية أو تذاكر السفر، يمكن أن تكون سبباً في إبقاء المريض في المستشفى على رغم انتهاء علاجه». وأشار المزروع، إلى أن من المشكلات أيضاً «قلة عدد الاختصاصيين الاجتماعيين في بعض المستشفيات، وعدم تناسب عددهم مع عدد المرضى، ما يجعلهم يعملون بحسب ما يسمح لهم الوقت والجهد، ما يُحدث تجاهلاً للمحتاجين إلى خدمات ومشورات وتوجيهات الاختصاصي الاجتماعي»، مضيفاً «لا يتوافر في بعض المستشفيات المكان المناسب لمزاولة الاختصاصي الاجتماعي لعمله، وبخاصة في الحالات الفردية». وتطرق إلى «شعور بالإحباط لدى الاختصاصيين في المجال الطبي، لعدم وجود حوافز مادية أو معنوية أسوة بالتخصصات الأخرى في المجال الطبي، مع وجود عاملين في أقسام الخدمة الاجتماعية الطبية من غير الاختصاصيين، أو عدم تأهيل بعض الاختصاصيين للعمل في المجال الطبي، وتحول جزء منهم إلى مانحي مساعدات، وتحويل حالات لمؤسسات الرعاية الاجتماعية فقط». وطرحت ورقة منصور الدهيمان، تساؤلاً «كيف ينظر الفريق العلاجي إلى الاختصاصي الاجتماعي؟» مؤكداً وجوب «تغيير النظرة السائدة من أن عمل الاختصاصي صوري فقط، بل دوره غاية في الأهمية». وطرحت الندوة، إلى جانب أربع محاضرات، ورشتي عمل، الأولى عن العلاج السلوكي المعرفي، والثانية أدارها الدكتور سعد المشوح، وحملت عنوان «فنيات واستراتيجيات العلاج العقلاني والانفعالي». بدوره، قال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي: «إن هذه المحاضرات وورش العمل تستهدف جميع العاملين في القطاع الصحي، وقد لقيت إقبالاً كبيراً وطرحت خلالها أوراق مميزة جداً». وأضاف «تناولت هذه الندوة جانباً مهماً في العمل الطبي، وهو ركيزة من ركائز تحقيق النتائج المرجوة في عملية الشفاء، وهو حلقة وصل بين المريض والطاقم الطبي، وتميزت الأوراق المقدمة، بالعمق وملامسة الواقع في هذه المهنة الصعبة، التي تحقق متى ما أديت بالشكل المطلوب نتائج مهمة». وأكد المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، سعي الشؤون الصحية الدائم إلى طرح مثل هذه الندوات والبرامج، التي تهدف إلى «رفع كفاءة العاملين في القطاع، إيماناً بالدور الذي تلعبه هذه الفعاليات في تحقيق الأهداف المنشودة». وقال: «أوجدت الندوة جواً من الحوار الهادف والبناء في جوانب مختلفة من عمل الاختصاصي الاجتماعي في المنشأة الطبية. وتناولت أبرز الجوانب الرئيسة في هذا العمل، بدءاً من المريض والطبيب والمنشأة، وصولاً إلى المعرفة الاجتماعية وعلاقتها بمساندة هذا العمل».