حذرت أكاديمية سعودية، من ارتفاع نسب ضغط الدم والسكر والسمنة في السعودية، وعزت ذلك إلى «التمدن الحضاري الذي يشهده العالم حالياً». وقالت وكيلة عمادة الدراسات الجامعية لشؤون طالبات كلية العلوم الطبية التطبيقية رئيسة قسم تقنية المختبرات الطبية في جامعة الدمام الدكتورة ليلى بشاروي: «إن الإحصاءات والدراسات أكدت أن المرأة أكثر إصابة بالسمنة من الرجال، وخصوصاً في المملكة، إلا في حال عمدت إلى ممارسة التمارين بأنواعها، ورياضة المشي في شكل عام». وأشارت بشاوري، إلى دراسات أخرى، أوضحت أن «نسبة الإصابة بالسكر في المملكة، تتراوح بين 11 إلى 20 في المئة. أما السمنة فتتراوح بين 25 إلى 30 في المئة بين النساء»، مضيفة أن «ارتفاع هذه النسب سببه عدم الإدراك والوعي بقدر ما تحويه الأطعمة السريعة من دهون مُضرة في الصحة العامة للجسم. وجاءت هذه النسب متفاوتة من عام إلى آخر، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية». ودشن قسم تقنية المختبرات الطبية في جامعة الدمام، أمس، فعاليات حملة «يلا نمشي»، التي افتتحها وكيل الجامعة للدراسات والبحث العلمي الدكتور عبد العزيز الساعاتي. وركزت الحملة على «مكافحة الأضرار السلبية للتمدن والتطور الحضاري، والتوعية بأهمية النشاط الرياضي، والابتعاد عن الأكلات الدسمة غير المفيدة، والتعود على نظام غذائي مفيد، يقلل من نسبة الدهون، والمحافظة على صحة الجسم». وأضافت بشاوري، أن «اختيار منظمة الصحة العالمية شعار «1000 مدينة... 1000 حياة»، جاء بسبب اهتمام المنظمة في التوعية بأضرار الأكل غير الصحي»، مشيرة إلى أن الحياة الحالية «اختلفت عن الماضي، من خلال أنماط الأكل، وقلة الحركة، إضافة إلى أن السمنة والسكري ينتشران في شكل كبير». ونصحت «بممارسة 30 دقيقة من المشي للكبار، و60 للصغار، قد تكون واقية من الإصابة بأمراض عدة». وعن ارتفاع نسبة السمنة بين النساء والرجال، قالت بشاوري: «إنها منتشرة بين النساء أكثر، لتقلب الهرمونات، ومرور المرأة في مراحل ولادة وحمل وغيرها، إضافة إلى قلة الحركة، وعدم اتباع نظام غذائي مفيد»، مضيفة «من خلال هذه الحملة نسعى إلى تثقيف المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة والحركة، والنظام الغذائي المفيد»، مؤكدة أن «المحافظة على الغذاء تتم في المنزل، من خلال تناول الخضار والفواكه، والتقليل من النشويات والأكلات السريعة». ونصحت «بالابتعاد عن أدوية التخفيف، لأن لها تأثيرات جانبية».