ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مجموعة من المكتشفين مسحوا جدران مقبرة في وادي الملوك باستخدام مجموعة من أجهزة الرادار وأجهزة الآشعة تحت الحمراء، على أمل أن يؤكد العلم إحدى النظريات المصرية القديمة، وهي أن الملك توت عنخ آمون يجلس في حجرة الدفن في انتظار الملكة نفرتيتي . واعتبرت الصحيفة في تقريرها أن هذا الاكتشاف قد ينقذ الإقتصاد المصري، حيث يمكن الاعتماد عليه لاستعادة ثقة السياح الأجانب وتشجيعهم على العودة مجدداً إلى مصر، في وقت تشهد فيه صناعة السياحة المصرية تدهوراً حاداً بسبب الإضطرابات الأمنية والسياسية. ويقول عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز إن «الاختبارات التي أجريت تثبت صحة النظريات حول أن اثنين من الجدران في مقبرة توت عنخ آمون يخبئان على الأرجح غرفاً سرية، وأن المقبرة نفسها ما هي سوى غرفة انتظار تؤدي إلى مجمع دفن أكبر حجما ينتمي للملكة نفرتيتي». وأضاف ريفز أنه «عندما توفي توت عنخ آمون بشكل غير متوقع في سن ال19، بعد نحو عقد من الزمن على وفاة نفرتيتي، أعيد فتح قبرها، وجزء منه خصص لاستيعاب الملك الشاب». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن السلطات المصرية تنتظر بفارغ الصبر هذا الكشف الأثري التاريخي والذي تعول عليه في العودة بالبلاد إلى مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية، خصوصاً بعد ذهاب السياح من مصر بعد حادث سقوط الطائرة الروسية. ونفى وزير الآثار السابق زاهي حواس، وجود مقبرة للملكة نفرتيتي في غرب الأقصر، وأكد أن عمليات البحث عن القبر خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون لن تؤدي للعثور على شيء، لكن على رغم انتقاداته، اعترف حواس أن «كل واحد منا في حاجة ماسة لأنباء طيبة، سواء كان هذا الاكتشاف موجوداً أو لا، فإن البحث ذاته بدأ يثير الأمل بين أصحاب وكالات السفر الفارغة في الأقصر»، مضيفاً: «أنا عالم آثار لمدة 40 عاماً وأستطيع أن أشم رائحة الاكتشاف، وهذا ليس اكتشافاً على الإطلاق».