استدعت طهران القائم بالأعمال النيجيري أمس (الاثنين) إلى مقر الخارجية الإيرانية التي طالبت السلطات النيجيرية «جدياً بتحديد أبعاد الهجوم، ومعالجة الجرحى والتعويض عن الخسائر والأضرار في أسرع وقت ممكن»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الإيرانية». وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد هاتَف نظيره النيجيري جيفري أونياما ليطلب منه التحرك «فوراً وبشكل جدي لتجنب العنف» ضد الشيعة في نيجيريا. وكان الجيش شن هجوماً في اليومين الماضيين ضد مسلحي الحركة «الإسلامية النيجيرية» الموالية لإيران في زاريا شمال البلاد، بتهمة «محاولة اغتيال» قائد أركان الجيوش النيجيري. وأعلن ناطق باسم القوات والسكان أمس أن القوات النيجيرية أجلت جثث القتلى. وضمن الهجوم تم تدمير مسجد واستهداف منزل زعيم الحركة الشيخ ابراهيم الزكزاكي الذي حاول مئات المسلحين حمايته، لكن الشيخ الزكزاكي أصيب بجروح بالغة خلال الهجوم وكان أمس في «وضع حرج» بحسب الطبيب الذي عالجه في كادونا شمال نيجيريا، وقال ناطق باسم الحركة أن زوجته وأحد أبنائه قتلا وكذلك المسؤول الثاني في الحركة محمد توري. ويبدو أن الهجوم أوقع عددأ كبيرأ من الضحايا لكن لم تُعطَ حصيلة نهائية، بل تم الحديث عن «خسائر بشرية» فقط. ويدور خلاف بين الحركة «الإسلامية النيجيرية» التي تسعى إلى إقامة جمهورية إسلامية مشابهة للجمهورية الإسلامية في إيران وبين سلطات نيجيريا، ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين أحياناً.