أكد الجيش النيجيري أنه فرض سيطرته على الأوضاع بمدينة زاريا شمال البلاد، بعد صدامات مع عدد من أتباع رجل الدين الشيعي، إبراهيم الزكزاكي الذين اتهمهم بمهاجمة موكب رئيسه أركانه وإغلاق الطرقات خلال مناسبة دينية شيعية، في حين استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال النيجيري لدى طهران للإعراب عن "القلق" إزاء ما وصفته ب"الحادث المأساوي". وقالت وكالة الأنباء النيجيرية الرسمية إن الجيش طلب من سكان مدينة زاريا العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعدما تمكنت قواته من "السيطرة على الأوضاع" في المدينة، وذكرت الوكالة أن الناطق باسم الجيش، العقيد ساني عثمان، لم يقدم المزيد من التفاصيل حول أي عمليات جارية حالية ولكنه أكد سيطرة القوات الحكومية على الأوضاع. وبحسب الوكالة، فإن "أفرادا من الطائفة الشيعية السبت هاجموا موكب قائد أركان الجيش، الجنرال توكور بوراتي في مدينة زاريا" ونقلت الوكالة عن عثمان قوله: "الدستور يكفل لكل جماعة، وكذلك لأتباع الشيخ الزكزاكي، عقد التجمعات السلمية، ولكنه يضمن أيضا لسائر الناس حق استخدام الطرقات العامة.. التصرفات التي تؤثر على المواطنين عبر التسبب لهم بمصاعب أو بتأخير أو بتهديد أو تعكّر السلام العام لا يمكن التسامح معها ويجب وقفها." أما في طهران، فقد قالت وزارة الخارجية إنها استدعت القائم بالأعمال النيجيري بعد ما وصفته وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية ب"عملية اقتحام الجيش النيجيري لحسينية 'بقية الله‘ للمسلمين الشيعة" مضيفة أن إيران أعربت عن "القلق إزاء الحادث المأساوي" مضيفة أنها "تدين بشدة هذا الاقتحام غير المبرر" وحملت الحكومة النيجرية مسؤولية الحفاظ على "أرواح وأماكن المسلمين الشيعة" وخاصة الزكزاكي نفسه. أما مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، فقد قال إن تحديد مصير الزكزاكي "يحظى بأهمية بالغة" بالنسبة لإيران. وذكرت التقارير الإيرانية أن العشرات قتلوا أو جرحوا في العملية، بينهم أفراد من عائلة الزكزاكي، في حين لم تشر الوكالة النيجرية إلى وجود خسائر بشرية.