وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى موسكو اليوم (الثلثاء)، في محاولة لتضييق هوة الخلافات مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين في شأن دور الرئيس السوري بشار الأسد في الانتقال السياسي، الأمر الذي تقول جماعات المعارضة إنه يجب أن يكون جزءاً من محادثات السلام. وسيسعي كيري إلى تمهيد الطريق إلى جولة ثالثة من محادثات القوى العالمية في شأن سورية، وسط شكوك حول عقد الاجتماع المقرر الجمعة المقبل في نيويورك. وقبيل وصول كيري إلى موسكو قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن «كيري سيثير بواعث القلق المتعلقة باستمرار الغارات الجوية الروسية على جماعات المعارضة السورية، بدلاً من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وهو موقف من المرجح أن يثير غضب موسكو». وقبل المحادثات أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً ينتقد السياسة الأميركية بشأن سورية قائلا إن «واشنطن ليست مستعدة للتعاون الكامل في مكافحة داعش، ويجب أن تعيد النظر في سياستها القائمة على تقسيم الإرهابيين إلى طيبين وأشرار». ويأتي اجتماع كيري مع بوتين عقب اجتماع الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض، اتفق على توحيد عدد من جماعات المعارضة بإستثناء «داعش»، للتفاوض مع دمشق في محادثات السلام السورية. وفي حين قال كيري إنه لا تزال هناك «مكامن خلل» في حاجة إلى معالجتها لاسيما أي الجماعات يجب أن تشارك في محادثات السلام، رفض الكرملين نتيجة اجتماع الرياض قائلاً إن «بعض الجماعات المشاركة تعتبر جماعات إرهابية».