أشارت دراسة تحليلية أجرها مصرف "غولدمان ساكس" الأميركي، ونشرها موقع "بزنس إنسايدر" (الأربعاء) قبل الماضي، إلى أن تسارع التطور التقني، أدى إلى مولد مصطلح جيل "ألفا"، أى مواليد ما بعد العام 2010، موضحة أن أبناء هذا الجيل سيكون لديهم قوة تحويلية كبيرة وسيغيّرون العالم. وقالت الدراسة إن مصطلح جيل "ألفا"، سبقه مصطلحات جيل "إكس"، وهم الأشخاص الذين ولدوا بين العامين 1960و 1980، وجيل "واي" أوجيل "الألفية"، الأشخاص الذين ولدوا بين العامين 1980 و2000، و"جيل زي"، الأشخاص الذين ولدوا بعد العام 1998. وتشير الدراسات السابقة إلى أن جيل "الألفية"، كان ظاهرة عالمية وذو عقلية مدنية ومجتمعية، ومشاركة سياسية، وله وجهة نظر عالمية تقدمية، وكانت اهتماماته الأولية، عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية وحال البيئة. وعلى رغم ان جيل "الألفية" أتيحت له المعلومات والقدرة على التواصل وتكوين شبكات اجتماعية بصورة فائقة، إلا أنه أعتبر أقل الأجيال المتدينة في الولاياتالمتحدة في العقود الستة الماضية، وربما في تاريخ الولاياتالمتحدة أجمع. وقالت دراسة "غولدن مان": إن "جيل (الألفية)، قد ولى زمنه، وبات الحديث الأن دائراً عن أصغر جيل في أميركا، جيل (زي)، والذين هم حاليا في سنوات تكوين شخصياتهم، والذي أخذ نفوذهم في التعاظم"، مضيفة أن " هذا الجيل الذي يزيد عن 70 مليون شخصاً، والذي بدأ في الإلتحاق بالجامعات أو دخل بالفعل إلى سوق العمل، سيتفوق على أسلافه من جيل الألفية". وأضافت الدراسة بأنه حان وقت للأنتقال من جيل "الألفية" إلى جيل "زي"، والذي يمثل أكثر أهمية في الولاياتالمتحدة من أي وقت مضى.، وأنه سيكون أكثر تنوعاً من سلفه، وسيتبنى نظرة إيجابية كبيرة لإرتفاع التنوع العرقي في أميركا حاليا عن الأجيال السابقة، وعلى رغم أنه سيكون قريباً جداً من صفات سابقه، إلا أنه سيختلف معه في صفات عدة، أهمها النظرة العرقية والتعطش للتكنولوجيا. وبانتهاء الأبجدية الإنجليزية عند الحرف "زي"، أطلق لقب "ألفا" على الجيل الذي ولد بعد العام 2010، وهو الجيل الذي يولد منه 2.5 مليون طفل أسبوعيًا في أنحاء العالم كافة. وسيتمتع جيل "ألفا" بمميزات لم تتح لسابقيه، إذ سيتربى أطفاله على أجهزة الكمبيوتر اللوحية ولن يستطيعوا أفراده العيش من دون استخدام الهواتف الذكية، وسيمتلكون القدرة على نقل الأفكار عبر الإنترنت في ثوان معدودة، ما سيجعلهم أكثر الأجيال التي تمتعت بطفرة في الخصائص عبر التاريخ. وسيشهد جيل "ألفا" فجوة كبيرة في الثقافة بين البلدان النامية والمتقدمة، إذ أن السمة البارزة التي تميزه، التطور التكنولوجي المبهر، ما سيولد شريحة مثقفة للغاية وأخرى لا تدرك شيئًا، على عكس السابق فلم تكن تلك الفجوة موجودة في جيل "زي" على سبيل المثال، حيث كانت أنماط الحياة متشابهة في جميع البلدان. وأوضح موقع "بيزنيس إنسايدر"، أنه مع تطور التكنولوجيا وتعليمها بشكل مكثف للجيل المقبل، فسيكون من المتوقع أن تصدر الصين والهند عاداتها وتقاليدها إلى المجتمع الغربي على عكس ما يحدث حاليًا، فالتكنولوجيا فقط هي السلاح الذي سيستخدمه جيل "ألفا".