أعلن عمدة مدينة هامبورغ الألمانية أن مدنيته ستنسحب من سباق الترشح لاستضافة أولمبياد 2024، بعدما أظهر استفتاء معارضة غالبية السكان استضافة هذا الحدث الرياضي الضخم الذي يرى فيه البعض «عبئاً مالياً» على الدول. وكان من المقرر أن تتنافس هامبورغ على استضافة الأولمبياد مع لوس أنجليس وروما وباريس وبودابست، على أن يتم اختيار المدينة الفائزة عام 2017. وكانت مدينة بوسطن الاميركية رفضت أيضاً استضافة اولمبياد 2024، بعدما عارض عمدتها مارتي والش الأمر قائلاً إن «استضافة الألعاب سيكون بمثابة مسؤولية لا يمكننا تحملها من دون تأمين حماية المدينة وسكانها أولاً». وشهد السباق لاستضافة اولميباد 2022 انسحابات مماثلة، إذ قررت كل من ميونيخ الألمانية وأوسلو النروجية وكراكوف البولندية التراجع عن الترشح، بسبب افتقاد التأييد الشعبي والخوف من كلفة الحدث. وانسحبت ستوكهولم السويدية أيضاً بعدما رفض الحزب الحاكم تمويل الاستضافة، معللاً ذلك بأنه «لا فائدة من دفع مئات الملايين لبناء ملاعب وصالات ستستخدم أسبوعين فقط»، فيما انسحبت لفيف الأوكرانية بسبب الأحوال الأمنية غيرالمستقرة شرق البلاد. وفي النهاية، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية فوز العاصمة الصينية بكين بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 بعد تغلبها على ألماتي الكازاخستانية بفارق أربعة أصوات. وقال المحلل السياسي جوشوا كيتينغ إن «الجماهير بدأت تكتشف أن استضافة الأحداث الكبيرة مثل الأولمبياد وكأس العالم، عادة ما يعود بمنافع ضئيلة على المدينة المستضيفة، ما يعني أن عدد الدول الديموقراطية التي ستتنافس على استضافة هذا الحدث سيقل كثيراً في المستقبل».