قضت محكمة الاستئناف الكويتية أمس بتخفيف معظم أحكام الدرجة الأولى في قضية تفجير مسجد «الصادق» الشيعي في 26 حزيران (يونيو) الماضي. لكنها أيدت الحكم بإعدام المتهم الرئيسي عبدالرحمن صباح عيدان، ونقضت عقوبة إعدام فهد فراج الذي لقبته جهات التحقيق ب «والي داعش على الكويت»، وقضت بسجنه 15 عاماً بتهمة الإنتماء إلى التنظيم، مؤكدة أن لا علاقت له بالتفجير، كما قضت ببراءة ابنته، وأيدت حكم الدرجة الأولى ببراءة جراح نمر مالك السيارة التي تم استخدامها في التفجير. كذلك قضت المحكمة ببراءة عدد من المتهمين، فيما تم تخفيف أحكام الحبس بحق آخرين. وكان جراح نمر الذي قضت المحكمة ببراءته مرتين أصدر بياناً الأسبوع الماضي تبرأ فيه من «داعش» ومن الجريمة. وقال انه ينتمي إلى عشيرة شيعية وان تحوله شخصياً الى المذهب السنّي لا يعني اقتناعه بأفكار التنظيم وان علاقته بأقاربه الشيعة وطيدة. وكانت محكمة الجنايات أصدرت في أيلول (سبتمبر) الماضي حكماً بإعدام سبعة من المتهمين، بينهم عبدالرحمن صباح عيدان سعود، وفهد فرج نصار محارب المكنى ب«والي داعش» اللذين حضرا الجلسة آنذاك، في حين تم إصدار الحكم بالإعدام غيابياً في حق خمسة متهمين، وهم بدر الحربي، وشهرته «نبراس»، ومحمد عبدالله محمد الزهراني، وماجد عبدالله محمد الزهراني (شقيقان سعوديان)، وشبيب سالم سليمان العنزي، وفلاح نمر مجبل غازي خليف، وذلك عن التهم المسندة إليهم. في حين أصدر الحكم على تسعة متهمين، بينهم ست سيدات، وثلاثة رجال لفترات راوحت بين سنتين و15 سنة، وبراءة 13 متهماً، بينهم سيدة واحدة، من مجموع 29 متهماً في قضية تفجير المسجد، الذي أودى بحياة 27 شخصاً، فضلاً عن إصابة 250 آخرين، يحملون الجنسيات الكويتية والسعودية والإيرانية. وأسفر التفجير الانتحاري الذي نفذه السعودي فهد القباع في مسجد الصادق وتبناه تنظيم «داعش» عن سقوط 26 ضحية وجرح 227 من المصلين.