قضت محكمة الاستئناف الكويتية أمس بتخفيف معظم أحكام الدرجة الأولى في قضية تفجير مسجد «الصادق» الشيعي في 26 حزيران (يونيو) الماضي. لكنها أيدت الحكم بإعدام المتهم الرئيسي عبدالرحمن صباح عيدان، ونقضت عقوبة إعدام فهد فراج الذي لقبته جهات التحقيق ب «والي داعش على الكويت»، وقضت بسجنه 15 عاماً بتهمة الإنتماء إلى التنظيم، مؤكدة أن لا علاقت له بالتفجير، كما قضت ببراءة ابنته، وأيدت حكم الدرجة الأولى ببراءة جراح نمر مالك السيارة التي تم استخدامها في التفجير. كذلك قضت المحكمة ببراءة عدد من المتهمين، فيما تم تخفيف أحكام الحبس بحق آخرين. وكان جراح نمر الذي قضت المحكمة ببراءته مرتين أصدر بياناً الأسبوع الماضي تبرأ فيه من «داعش» ومن الجريمة. وقال انه ينتمي إلى عشيرة شيعية وان تحوله شخصياً الى المذهب السنّي لا يعني اقتناعه بأفكار التنظيم وان علاقته بأقاربه الشيعة وطيدة. وكانت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية (الدرجة الأولى) قضت بإعدام سبعة من المتهمين وحبس ثمانية لمدد راوحت بين سنتين و 15 سنة وبراءة 14 متهماً، وبلغ مجموع من اتهمتهم النيابة في القضية 39 شخصاً بينهم سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصاً من البدون إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد. وأسفر التفجير الانتحاري الذي نفذه السعودي فهد القباع في مسجد الصادق وتبناه تنظيم «داعش» عن سقوط 26 ضحية وجرح 227 من المصلين.