دعا تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدرالى تظاهرة اليوم في مناسبة الذكرى السابعة لاحتلال القوات الاميركية بغداد عام 2003. وما زالت محاولة رئيس الوزراء زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي لكسب ود تيار الصدر تتعثر. وكان المالكي التقى أول من أمس الهيئة السياسية للتيار واجتمع برئيسها كرار الخفاجي. وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة» ان «اللقاء لم ينجح في عقد أي اتفاق»، وأنه «لا يعدو كونه محاولة من المالكي لإذابة الجليد مع التيار». وبعد ساعات من زيارة المالكي، عقد القيادي في «ائتلاف دولة القانون « جعفر الصدر اجتماعاً مع رئيس الهيئة السياسية ل «تيار الصدر» كرار الخفاجي. وأفاد بيان للهيئة بأن الجانبين «بحثا في التحالفات السياسية المحتملة لتشكيل الحكومة على قاعدة نتائج الانتخابات، وسُلِّط الضوء على عدد من القضايا المهمة الأخرى». وجعفر الصدر هو نجل المرجع الراحل اية الله محمد باقر الصدر مؤسس «حزب الدعوة «، كما انه من الشخصيات الخمس التي طرحها مقتدى الصدرعلى الاستفتاء لتحديد مرشح التيار لرئاسة الوزراء . واعلن عضو اللجنة المشرفة علي حسام المؤمن تأجيل اعلان النتائج. وقال ل «الحياة» إن اسباباً «فنية كانت وراء التأجيل وبغية تحقيق الدقة والموضوعية في عملية فرز الاصوات التي تتم في كل محافظة وبعدها ترسل النتائج الى العاصمة لمراجعتها». إلى ذلك، جددت كتلة «العراقية « بزعامة إياد علاوي تأكيد « حقها الدستوري في تشكيل الحكومة لأنها الفائزة». وبحث وفد من «العراقية « برئاسة نائب رئيس الوزراء السابق سلام الزوبعي مع زعيم «المجلس الاعلى» عمار الحكيم في مواقف الكتل من تشكيل الحكومة. وشدد الجانبان على «ضرورة أن تكون حكومة شراكة وطنية تشمل الكتل الاربع الفائزة» (العراقية وائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني). وأبلغ القيادي في «الائتلاف الوطني» حميد معلة الساعدي الذي حضر اللقاء «الحياة» بأن «اللقاء أكد على التفاهمات السابقة في شأن تشكيل حكومة شراكة وطنية». وقال الساعدي إن «الكتل بدأت تجمع على ضرورة إقامة طاولة مستديرة للبحث في تشكيل الحكومة»، مرجحاً أن يكون ذلك فور إقرارالمحكمة نتائج الانتخابات. وأضاف ان «الائتلاف الوطني يهتم بالبرامج الحكومية اكثر من أهتمامه بالحصول على مناصب». ونفى الساعدي ان «يكون الائتلاف قد تحدث سابقاً عن أي اندماج مع ائتلاف دولة القانون»، موضحاً ان «المطروح هو إقامة تحالف قوي بين الكتلتين، ومازالت الحوارات مستمرة بهذا الشأن ولم تتبلور في شكل نهائي حتى الآن». وكانت اللجنة التحضيرية ل «لائتلاف الوطني العراقي» عقدت اجتماعاً أول من أمس برئاسة الشيخ همام حمودي وشكلت لجنة لكتابة مسودة برنامج حكومي يضع كل المشتركات في برامج القوى الفائزة. على صعيد آخر، دعا التيار الصدري إلى تظاهرة سلمية في النجف في مناسبة الذكرى السابعة للغزو الاميركي. وقال القيادي في الكتلة الصدرية نصار الربيعي في تصريح الى «الحياة» ان «التيار انهى الاستعدادات لإجراء التظاهرة المناهضة للوجود الأميركي»، داعياً العراقيين الى المشاركة الواسعة فيها. واضاف ان «الغرض من التظاهرة تجديد هذا الموقف والعمل على الإسراع في إخراج القوات الاميركية من العراق في اقرب وقت». وكانت كتلة الصدر في البرلمان رفضت التصويت على الاتفاق الأمني الذي ابرم بين الولاياتالمتحدة والعراق نهاية العام الماضي وينص على انسحاب القوات الاميركية على مرحلتين.