واصلت السوق المالية السعودية في جلسة مطلع الأسبوع ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي، يأتي هذا نتيجة تحسن الطلب على الأسهم خصوصاً في الفترة الأخيرة التي شهدت زيادة في السيولة المتاحة للتداول لتقترب من ال 9 بلايين ريال، وعلى رغم عدم قناعة النتائج المالية للشركات للمتعاملين في السوق، وغياب المحفزات التي تجذب المتعاملين إلى الاستثمار في الأسهم، إلا أن نمو الطلب على الأسهم يسلك اتجاهاً تصاعدياً منذ مطلع شهر آذار (مارس) الماضي وسجل مستويات سعرية دنيا للأسهم، اتجه بعدها بعض المتعاملين إلى عمليات تجميع لبعض الأسهم القيادية، للاستفادة من أحقية أرباحها عن العام الماضي، فيما اتجه البعض الآخر للمضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، منها أسهم «التأمين» و «الزراعة»، وأسهمت حال التفاؤل لدى المتعاملين في استمرار موجة صعود الأسهم لأسابيع عدة، تخللها بعض الجلسات لجني الأرباح وكان تأثيرها محدوداً، لاتساع قاعدة التداول بزيادة عدد الشركات، وتنوع قطاعات السوق، فلم تسجل السوق صعوداً أو هبوطاً جمعياً إلا في جلسات محدودة تتباين فيها نسب التذبذب في أسعار الأسهم. وكان مؤشر السوق استهل جلسة التعاملات على ارتفاع حتى بلغ أعلى مستوى له عند 5735.09 نقطة في بداية النصف الأول من الجلسة، بعدما تعرضت الأسهم إلى ضغوط البيع لجني الأرباح أدت إلى هبوط تدريجي في الأسعار، حوّل مكاسب بعض الأسهم إلى خسائر نهاية الجلسة التي انتهت بمكاسب طفيفة للمؤشر بلغت 18.60 نقطة، نسبتها 0.33 في المئة، وصولاً إلى 5644.11 نقطة، في مقابل 5625.51 نقطة يوم الأربعاء الماضي. وبنهاية جلسة التعاملات سجلت أسهم 63 شركة ارتفاعاً في أسعارها، من أصل 126 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 56 شركة، واستقرت أسهم 7 شركات، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.066 تريليون ريال، بنسبة ارتفاع 0.82 في المئة. وجاءت معدلات الأداء أمس عند معدلاتها السابقة، إذ صعدت قيمة الأسهم المتداولة إلى 8.85 بليون ريال، بزيادة نسبتها 1 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 0.60 في المئة، إلى 432 مليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة 6 في المئة، إلى 241 ألف صفقة. وهبطت مؤشرات 5 قطاعات من السوق، بينما صعد مؤشر ال 10 قطاعات المتبقية، كان مؤشر شركات الاستثمار المتعدد أكبرها صعوداً بنسبة 4 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» بنسبة 1.71 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» 0.94 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «ساب تكافل» المرتفع 10 في المئة إلى 115.50 ريال، فيما قاد سهم «سابك» الأسهم بقيمة متداولة بلغت 648 مليون ريال، نسبتها 7 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 50.75 ريال، وارتفع سهم «المملكة» 9.09 في المئة، وصولاً إلى 6 ريالات، وصعد سهم «عذيب» 2.22 في المئة، إلى 18.35 ريال، ليرفع مكاسبه إلى 83.50 في المئة منذ إدراجه في السوق المالية. إلى ذلك، استحوذ السعوديون (الأفراد + الشركات) على 93.8 في المئة من قيمة الأسهم المباعة في السوق خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي البالغة 131.67 بليون ريال، إذ بلغت مبيعات السعوديين الأفراد، 120.66 بليون ريال بنسبة 91.6 في المئة، بحسب تقرير التداول الشهري للشهر الماضي، فيما بلغت مبيعات الشركات السعودية 2.90 بليون ريال، نسبتها 2.2 في المئة، بينما بلغت قيمة عمليات الشراء للأفراد 117.30 بليون ريال، بنسبة 89.1 في المئة، وبلغت مشتريات الشركات السعودية 4.11 بليون ريال، بما نسبته 3.1 في المئة.