ظهر مدرب البرازيل السابق لويز فيليبي سكولاري كعادته دونما تغيير أمس (السبت)، وبدا مفعماً بالحياة ومبتسماً، مؤكداً بذلك تخلصه من آثار هزيمته الكبرى 7-1 أمام ألمانيا في نهائيات كأس العالم في البرازيل العام الماضي. وتحول سكولاري للعمل في كرة القدم الصينية ونجح في قيادة فريقه غوانزو إيفرغراند للفوز بدوري أبطال آسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ومن ثم التأهل للمنافسة في كأس العالم للأندية المقامة حالياً في اليابان، إذ من المقرر أن يلتقي فريقه مع أميركا المكسيكي بطل منطقة الكونكاكاف في دور الثمانية اليوم (الأحد). وسيتأهل الفائز منهما لمواجهة برشلونة الإسباني بطل أوروبا في الدور قبل النهائي. وخلال لقائه مع وسائل الإعلام بدا سكولاري وكأنه لم يتغير عما كان عليه عندما قاد منتخب البرازيل للفوز بكأس العالم في 2002، وعندما قاد منتخب البرتغال خلال مسيرة ناجحة استمرت ست سنوات. ولم يخسر غوانزو في 27 مباراة منذ تولي سكولاري تدريبه في أيار (مايو) الماضي، بعد أن ترك غريميو البرازيلي الذي قدم له فرصة عمل بعد ثلاثة أسابيع من هزيمة ألمانيا، ويبدو أن سكولاري يستمتع بهذا التحدي الجديد. وعن الهزيمة الكبرى في كأس العالم قال سكولاري رداً على سؤال: «الهزيمة يمكن أن تأتي سواء في البرازيل أم في اليابان أم في كوريا أم في الصين.. هذا يحدث لكن حياتي مستمرة وأنتم تتذكرون الهزيمة وليس النصر حتى الآن.. أنا حقاً سعيد في الصين وراضٍ على رغم الهزيمة في البرازيل». وقال سكولاري: «كرة القدم في الصين تختلف قليلاً عن كرة القدم في البرازيل»، وأضاف المدرب المخضرم قوله: «كرة القدم الصينية في تقدم وهي تتحسن، لكن فريقنا لا يزال تنقصه الخبرة ونحن نكتسب الخبرة من خلال المشاركة في بطولات كهذه وفي دوري أبطال آسيا».