قال راشد الزعابي ممثل الإمارات في اجتماعات اللجنة المنظمة أن قرار الفيفا بشأن مباراة الوصل والنصر لن يكون ملزماً للاتحاد الإماراتي وأنه حينها سيكون لكل حدث حديث، وقال الزعابي: «نحن نستغرب عدم اتخاذ القرار الحاسم بشأن المباراة على رغم أن اللوائح واضحة والمباراة كما تابع الجميع انتهت بصورة قانونية وهو ما أقرته تقارير مراقب وحكم المباراة، وإذا كانت هناك حوادث فيمكن اتخاذ عقوباتها بعيداً عن التأثير على نتيجة اللقاء، وبالنسبة إلى موافقتي على الاحتكام إلى الفيفا فكانت على «مضض» وبتحفظ من أجل الخروج من المأزق، وحاولت الاتصال بالمسؤولين بالاتحاد لكن لم أتمكن من ذلك للتشاور، كما أننا اصطدمنا بموقف ممثل الأمانة العامة بمجلس التعاون الذي اشترط تحقيق الإجماع على القرار وهو أمر مستغرب وصعب تحقيقه في وجود طرفين متضررين». وأكد الزعابي على ضرورة تغليب المصلحة العامة والابتعاد عن النظرة الضيقة والمصالح الفردية «نحن في الإمارات لم نقم بحملات إعلامية أو تهديد بالانسحاب إذا لم تصدر اللجنة قرارها لمصلحة الوصل كما حدث من نادي النصر، والاجتماع لو كان امتد لمدة شهر لما تم حسم القضية، خصوصاً بعد أن وصلت إلى طريق مسدود وسط تمسك كل جانب برأيه». واختتم الزعابي حديثه بأن الوصل يعترف بوقوع جماهيره في الخطأ وأنه من الطبيعي أن يتحمل تبعات التجاوز الجماهيري ولكن في الوقت نفسه يجب أن تكون العقوبة الموقعة وفقاً للائحة المعتمدة من اللجنة المنظمة والتي يلتزم بها جميع الأطراف. وكانت إدارة نادي الوصل قد أبدت استغرابها الشديد من طريقة تعامل اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي والتي أدت إلى عدم حسم ملف تداعيات وأحداث مباراة فريق النادي أمام النصر السعودي قي إياب الدور النصف النهائي على رغم وجود الأدوات الضبطية المتعارف عليها كافة في مثل هذه الحالات وهي تقرير مراقب المباراة وتقرير مراقب حكم المباراة وتقارير الحكام أنفسهم، إضافة إلى توصية الأمانة العامة للجنة التنظيمية. إذ أكد نائب رئيس مجلس إدارة النادي مروان بن بيات على «إجماع التقارير كافة وبإجماع كامل على إدانة طبيب النصر السعودي ولم تشر إلى أي إدانة أو قصور يتحمله الجانب التنظيمي لنادي الوصل بتاتاً وهو ما درسته وناقشته الأمانة العامة للجنة ورفعت توصيتها على رغم نزول قلة من جماهير النادي للرد على حركة الطبيب للفريق السعودي وكان أمام اللجنة توصية مفادها بتوقيع غرامة مالية على الوصل ونقل المباراة لملعب آخر بوجود الجمهور». وطالب ابن بيات الاتحاد الإماراتي ورئيسها محمد خلفان الرميثي بعدم السكوت والتنازل عن حق مشروع لناد إماراتي يتمتع بالعضوية الكاملة ويعمل تحت مظلة اتحاده الموقر وأن المساس بحق الوصل ومكتسباته مساس بحق منتخب الإمارات أولاً وأخيراً ونطالب من الاتحاد ترسيخ مبدأ أن لا تنازل عن حق الوصل في المشاركة كطرف أصيل بنهائي البطولة. وقام مجلس إدارة نادي الوصل بعقد اجتماع طارئ بحضور ممثل الدولة في اللجنة التنظيمية لبطولة مجلس التعاون راشد الزعابي لبحث ومناقشة ما تم طرحه في اجتماع اللجنة وتشكيل تكتل موحد يتبناه اتحاد الكرة وذلك من أجل الدفاع عن حقوق الكرة الإماراتية.