كشف مسؤولون في الهيئة الملكية في الجبيل، عن اعتماد صرف 4.2 بليون ريال، لتوسعة مقار كليات ومعاهد في الجبيل الصناعية، وزيادة الطاقة الاستيعابية فيها، لتصل إلى 26 ألف طالب وطالبة خلال السنوات المقبلة فيما دشن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، مساء أول من أمس، مشاريع تنموية في محافظة الجبيل، بكلفة تربو على 80 مليون ريال، كما توج حفلة تخرج طلبة كلية الجبيل الصناعية، ومعهد الجبيل التقني. ووضع أمير الشرقية، في حضور رئيس الهيئة الملكية في الجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، حجر الأساس لمقر أوقاف جمعية تحفيظ القرآن الكريم في حي جلمودة في مدينة الجبيل الصناعية، الذي تقدر مساحتها بنحو تسعة آلاف متر مربع. وتقدر كلفة المشروع بنحو 44 مليون ريال. كما قام بوضع حجر الأساس لمشروع مدرسة نسائية لتحفيظ القرآن الكريم في حي الدفي، على مساحة تقدر بنحو خمسة آلاف متر مربع، وتفوق كلفة المشروع 25 مليون ريال. وكانت الهيئة الملكية في الجبيل وينبع قدمت أرضي المقرين إلى جمعية تحفيظ القرآن. ودشن الأمير محمد بن فهد، مركز التنمية الصناعية في الجبيل، الذي بلغت كلفة إنشائه 11.5 مليون ريال. ويتكون من ستة مباني، مُقامة على مساحة 18.500 متر مربع. وشاهد عرضاً عن المركز، الذي يتوقع أن يساهم في «مساعدة الشباب السعودي على تحويل أفكارهم إلى مشاريع، من طريق تهيئة المناخ المناسب والدعم الفني، إضافة إلى ربط مشاريعهم الناشئة في مصادر التمويل. كما يساهم وجوده في معهد الجبيل التقني، في الاستفادة من مرافق المعهد، والخبرات الفنية لجعل مشاريع الشباب واقعاً حياً، يستطيع من خلاله أن ينافس في سوق العمل». وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الجبيل الدكتور مصلح العتيبي، في كلمة ألقاها خلال الحفلة: «إن كليات ومعاهد الهيئة تحتضن حالياً، أكثر من تسعة آلاف طالبٍ وطالبة، في مختلف الدرجات العلمية. كما أنها قامت خلال السنوات الأخيرة، بتدريب ما يربو على 16400 متدربٍ، لسد حاجة سوق الصناعة المتزايد، وذلك بعمل برامج خاصة تتوافق مع متطلبات الصناعة». وأوضح العتيبي، أن « رئيس المجلس الأعلى للكليات والمعاهد في الهيئة الملكية الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، أمر بعمل جميع التوسعات اللازمة، واعتمد مشروعاتٍ متعددةٍ، منها توسعةُ كليةِ الجبيل الصناعية لاستيعاب أكثر من 13 ألف طالب، بكلفة تربو على بليون ريال. تم اعتماد 787 مليون ريال منها للعام المالي الجاري. كما تشمل التوسعات الكلية الجامعية، لاستيعاب أكثر من 10 ألف طالب وطالبة، بكلفة ثلاثة بلايين ريال. وتم صرف نحو 300 مليون ريال لهذه السنة، وأيضاً معهد الجبيل التقني، لاستيعاب أكثر من ثلاثة آلاف طالب، بكلفة 200 مليون ريال. وذلك لسد الاحتياج المستقبلي، سواءً في الجبيل الصناعية التي ما زالت تستقطب كبرى الصناعات العالمية والمحلية، أو في مدينة رأس الزور التعدينية، التي سيكون لها النصيب الأكبر من استقطاب الشباب السعودي وبأعداد كبيرة».