واشنطن، كابول، طوكيو - رويترز، أ ف ب - أعرب البيت الأبيض امس، عن مزيد من الإحباط بسبب اتهامات الرئيس الأفغاني حميد كارزاي للغرب بتدبير تزوير الانتخابات في بلاده وإلصاق التهمة به. وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبز ان تصريحات كارزاي «غير صحيحة»، لكنه أكد أن الاجتماع المرتقب لكارزاي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في أيار (مايو) المقبل ما زال في موعده. وأستبعد غيبز أن تؤثر تصريحات كارزاي في الطلب الخاص بتمويل الحرب في أفغانستان الذي قدمته الإدارة الأميركية للكونغرس. من جهة أخرى، اقرت القيادة «الاطلسية» للقوات الدولية في افغانستان بأنها قتلت خطأ ثلاث نساء خلال عملية فاشلة في جنوب البلاد في شباط (فبراير) الماضي، قتل خلالها رجلان ايضاً. وكانت قوات حلف شمال الاطلسي نفت في البداية اي ضلوع لها في مقتل الافغانيات الثلاث. وافاد الحلف في بيان: «اننا ناسف جداً لما آلت اليه تلك العملية ونتحمل مسؤولية تحركاتنا تلك الليلة وندرك ان عائلاتهن ستتحسر على تلك الخسائر الى الأبد». وقتل رجلان وثلاث نساء في 12 شباط في قرية قرب غارديز عاصمة ولاية باكتيا. واوضح الناطق باسم الحلف في افغانستان الجنرال اريك تريمبلي ان «قوة (الحلف الاطلسي) اقتحمت مزرعة وظنت ان الرجلين يشكلان خطراً على أمن» جنودها. واضاف: «اننا نعلم الآن ان الرجلين كانا فقط يبحثان عن حماية عائلتيهما». وأفادت صحيفتا «نيويورك تايمز» الاميركية و «ذي تايمز» البريطانية بأن عناصر من القوات الخاصة الاميركية نفذت العملية ثم اخرجت الرصاصات من جثث الضحايا في محاولة لتمويه سبب وفاتهم. ورداً على سؤال في هذا الشأن لم يؤكد الحلف الاطلسي هذه المعلومات ولا جنسية الجنود الذين نفذوا العملية. على صعيد آخر، نقلت وسائل اعلام يابانية عن مصادر في حركة «طالبان» ان صحافياً يابانياً فقد الاسبوع الماضي في افغانستان، محتجز لدى الحركة في شمال البلاد. وأفادت وكالة انباء «جيجي» استناداً الى احد قادة «طالبان» لم تذكر اسمه، بأن الصحافي المستقل كوسوكي تسونيوكا (40 سنة) محتجز لدى مجموعة من عناصر الحركة في اقليم شاردارا في ولاية قندوز الشمالية. وكتبت صحيفة «يوميوري شيمبون» نقلا عن مصدر في حركة «طالبان» ان الصحافي خطف في ولاية بغلان جنوب قندوز وهو حالياً محتجز في احدى الولايتين. وغطى تسونيوكا النزاعات في الشيشان (روسيا) والعراق وافغانستان. وفي آخر رسالة نشرها على موقع «تويتر» للمدونات الصغرى الخميس، قال تسونيوكا انه دخل الاربعاء منطقة يسيطر عليها مقاتلو «طالبان». وخلافاً لحلفائها الغربيين لم ترسل اليابان اي جندي الى أفغانستان. وخطف صحافيان آخران فرنسيان في 30 كانون الاول (ديسمبر) الماضي على احدى طرق ولاية كابيسا شرق أفغانستان مع مرافقيهم الأفغان.