أوضحت صحيفة «الغارديان» أن بامكان المدرسين إتباع استراتيجيات تعليمية تساعد الطلاب في عملية استرجاع المعلومات، لارتباط التعلم والذاكرة. وأفادت عالمة الأعصاب الجنوب أفريقية كاثرين يونغ، بأنّ الإهتمام بعلم الذاكرة وآخر دراساته، وتطبيقه على مجال التعليم هي أفضل طريقة لمساعدة الطلاب في تذكّر المعلومات التي يتعلّموها لوقتٍ أطول. وتتلقى حاستي البصر والسمع بتلقي المعلومات من البيئة المحيطة، ويتم نقلها إلى جهاز الأعصاب الذي يحولها إلى ردود افعال حركية أو حسية. وتتعاون الخلايا العصبية مع بعضها لتفرز مادة كيماوية تساعدها في تكوين بروتينات خاصة تسمى المستقبلات، التي تسمح بتناقل الاشارات مع باقي الأعصاب. وتطرقت يونغ لأهم الوسائل المحفزة والمعززة لنمو أدمغة الطلاب والتي تساعدهم على استرجاع المعلومات، من طريق تعلم إستراتيجية إشراك جميع الحواس في العملية التعليمة، مثل حاسة البصر، والسمع، واللمس. وكشفت الأبحاث العلمية، أن استراتيجية ربط المعلومات الجديدة بأخرى قديمة تقوي الذاكرة، وتساعد المعلمين في ايصال المعلومات التي يعتقد الطلاب بأنها جديدة. ولفتت الدراسة إلى أن التكرار في التعليم، يساعد على تكوين ذاكرة قادرة على إجراء اتصال معقد ومتشابك، بالإضافة إلى دورها المهم في تنشيط اكبر عدد من الخلايا العصبية. وتسمح هذه الإستراتيجية بزيادة قدرة الدماغ على تخزين المعلومات وترفع من كفاءته. وأشارت يونغ إلى أن تناول عدد قليل من قطع الحلوى، من أهم الاستراتيجيات التي تساعد الدماغ في عملية تلقي المعلومات بسرعة كبيرة، إذ أن التعلم والذاكرة يتطلب من الجسم الحصول على الغلوكوز. واوصت الطلاب بتناول قطع صغيرة قابلة للهضم. وذكرت العالمة أن توفير بيئة خالية من الأجهاد، هي إحدى الاستراتجيات المهمة في تقوية الذاكرة، التي طورت بدورها قدرات البشر الفسيولوجية في البقاء على قيد الحياة.