كشف المحامي والوكيل الشرعي عن حارس أمن عنيزة عبدالله الجطيلي، أن قضية موكله ليست اعتداء من مدير الشؤون الصحية عليه، بل تجاوز الأمر إلى مشاركة ابنه يزيد صلاح الخرّاز، في عملية الاعتداء، مشيراً إلى أنه استند في ذلك على محضر شرطة محافظة عنيزة التي تعمل على التحقيق في القضية حالياً، «ووَثقت فيه اعتداء الابن على رجل الأمن». وكان حارس الأمن المعتدى عليه في مستشفى الملك سعود في عنيزة علي النجيبان، أوكل المحامي عبدالله الجطيلي صباح اول من أمس (السبت) في فرع كتابة العدل في عنيزة للترافع عنه في قضيته التي يعتزم رفعها ضد مدير الشؤون الصحية الدكتور صلاح الخرّاز الذي اعتدى عليه بالضرب باليد والحذاء الخميس الماضي. وأوضح محامي النجيبان أن ما حدث يعد خطأً جسيماً يتوجب على من فعله عدم بقائه في كرسي منصب مدير الشؤون الصحية في المنطقة، مضيفاً أن رجل الأمن لم يقم إلا بواجبه، «وطبّق النّظام الذي اعتمده مدير الشؤون الصحية ذاته. وهو لا يلام على منع دخول أخيه للسكن، ويجب عليه أن يشكره لحمايته السكن منذ ثماني سنوات بدلاً من الاعتداء عليه». وأشار إلى أن مجريات القضية الآن في شرطة عنيزة، «تم استدعاء الأطراف ذات الصلة بالقضية لاستكمال أخذ أقوالهم والبصمات، لمن يلزم بذلك، على أن تحوّل بعد ذلك إلى هيئة التحقيق والادعاء العام نظراً لوجود حق عام في القضية لينقل لاحقاً ملف القضية إلى المحكمة الشرعية». وأثنى المحامي على خلق موكله، مؤكداً أنه يتميز بالأمانة، «يعمل في الصباح حارساً للأمن في احدى مدارس تعليم البنات في محافظة عنيزة وحارساً لسكن الأطباء في مستشفى الملك سعود في المساء، ما يعد دليلاً على حرص الرجل على الاعتماد على ذاته وثقة المسؤولين به لتوليه مثل هذه الأماكن التي تتطلب حسن عمل وأمانة في الأداء». وكان حارس الأمن الذي يعمل في مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة اتهم مدير الشؤون الصحية في منطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز بالاعتداء عليه وضربه بالحذاء على وجهه. وبدأت المشكلة مساء الخميس الماضي، حينما كان يؤدي عمله على أحد بوّابات السكن الذي يقع داخل مستشفى الملك سعود في عنيزة، ليصل مواطن طالباً الدخول إلى السكن إلا أن التعليمات الأمنية تتطلب منه إشهار إثبات شخصية الراغب في الدخول للسكن، تمهيداً لإدخاله بعد تسجيله رسمياً، ليكتشف لاحقاً أنه شقيق مدير الشؤون الصحية، فسمح له بالدخول، مشترطاً الاحتفاظ بإثباته وتسليمه عند الخروج، لكن المواطن رفض ذلك، وطلب تسليمه له حالاً، ليتم بعدها إغلاق البوابة الرسمية المؤدية إلى سكن المستشفى بعد تسليمه البطاقة. وتفاجأ النجيبان عقب ذلك باتصال مدير الشؤون الصحية يستفسر عن سبب رفضه إدخال أخيه ويعنفه بألفاظ غير لائقة، ليصل بعدها إلى البوابة، ويدخل في نقاش حاد معه، ويعتدي عليه بيده حتى سقط أرضاً، ثم ضربه بحذائه على وجهه، على حد قوله.