أدخل جهاز السياحة والآثار في المنطقة الشرقية، أخيراً، تقنيات حديثة للكشف عن الأجسام المطمورة تحت الأرض، من خلال أجهزة «الرادار» والمقاومة الكهربائية وقياس الجاذبية في المواقع الأثرية في المنطقة، بالتعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التي أتاحت التجهيزات المتوفرة في كلية علوم الأرض، لفرق التنقيب عن الآثار في المنطقة. وأوضح المدير التنفيذي للجهاز المهندس عبداللطيف البنيان، أنه تم «العمل فعلياً بهذه التقنية في الكشف عن الآثار في الموقع الأثري، في شمال الراكة وموقع دارين»، مبيناً أن «الشراكة بين الهيئة والجامعة تشمل إتاحة الفرصة لعدد من طلاب كلية علوم الأرض في الجامعة، للتطبيق العملي في مواقع التنقيب عن الآثار». وأكد على أهمية هذا التعاون وإدخال التقنية لأول مرة في الكشف عن الآثار، مشيراً إلى أن جهاز السياحة «يتطلع إلى أن يثمر هذا التعاون في توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة والجامعة». إلى ذلك، شاركت المنطقة الشرقية في مُلتقى «السفر والاستثمار السياحي» في دورته الثالثة، التي افتتحها أخيراً، أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في معارض الرياض الدولية. وتأتي مشاركة الشرقية من خلال جناح مجلس التنمية السياحية وجهاز السياحة والآثار، الذي تضمن مطويات وخرائط ومعلومات عن المواقع السياحية، وقطاع الإيواء والخدمات السياحية في المنطقة، برعاية شركة «عمليات الخفجي المشتركة». كما شاركت أمانة الشرقية بجناح يعرض أهم المواقع التي تجذب الزائرين، والمشروعات المستقبلية التي تعمل عليها الأمانة، وأبرزها مشروع «الملك عبدالله الحضاري»، و»تطوير منتزه الملك فهد»، و»تطوير الحمراء»، و»تطوير مركز السوق الشعبي»، و»تطوير العزيزية». كما شاركت في جناح الشرقية، مجموعة من المنشآت السياحية التي تسوق وتروّج للمنطقة. وأوضح البنيان، أن الهدف من المشاركة في الملتقى «تسويق وإبراز مقومات المنطقة السياحية وخدماتها، وأبرزها قطاع الإيواء، متضمنة العروض الخاصة التي تستقطب الزوار، وكذلك المشاركة في ورش العمل التي ينظمها الملتقى. كما أنها فرصة لمشاركة مجالس التنمية السياحية من كل أنحاء المملكة في هذا الملتقى، لتبرز من خلاله كل منطقة هويتها ومقومات السياحة فيها. كما تقدم برامج لزيادة حركة السياحة».