قال السيناتور الاميركي كيث أليسون في اختتام زيارته قطاع غزة إن «سياسة الإغلاق والحصار تلقى معارضة دولية واسعة ويجب إنهاؤه». في غضون ذلك، سمحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، بإدخال ملابس وأحذية جديدة الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه. ووصف أليسون في أعقاب اجتماع عقده مع عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين في معبر المنطار (كارني) شرق مدينة غزة أمس، في ثاني أيام زيارته، الوضع في قطاع غزة بأنه «سيئ جداً نتيجة تعثر جهود إعادة الاعمار وعدم إدخال مواد البناء اللازمة». وغادر أليسون القطاع مساء أمس عبر معبر رفح الحدودي عائداً الى القاهرة التي وصل قادماً منها أول من أمس في زيارة تهدف الى الاطلاع على الأوضاع الانسانية والمعيشية والاقتصادية في القطاع. وكان التقى خلال الزيارة عدداً من الطلاب المحرومين من السفر والمرضى والأطفال الصم وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان. وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها السيناتور الاميركي لقطاع غزة منذ الحرب الاسرائيلية الاخيرة على القطاع التي انتهت في 18 كانون الثاني (يناير) عام 2009 ودامت 22 يوماً، وقتل خلالها أكثر من 1400 فلسطيني. رفع الحظر عن بضائع في غضون ذلك، قال منسق لجنة ادخال البضائع في وزارة الاقتصاد المهندس رائد فتوح ل «الحياة» إن سلطات الاحتلال «وافقت على السماح بإدخال ملابس واحذية جديدة الى القطاع اعتباراً من الاحد»، كما «سمحت بادخال عشر شاحنات، من بينها خمس شاحنات ملابس ومثلها أحذية». وأوضح أن سلطات الاحتلال «رفعت الحظر المفروض على ادخال الملابس والاحذية»، مشيراً الى أنها «ستسمح بإدخال عشر شاحنات يومياً موزعة مناصفة بين الملابس والأحذية». وفي خصوص مواد البناء، نفى أن تكون سلطات الاحتلال سمحت بإدخال أي كميات منها الى القطاع اعتباراً من يوم أمس كما أشيع في وقت سابق. وقال إن سلطات الاحتلال «لم تبلغ الجانب الفلسطيني نيتها السماح بإدخال أي مواد بناء الى القطاع». وأضاف أن المعلومات التي لديه مفادها بأن سلطات الاحتلال «ستسمح بإدخال كميات محدودة من مواد البناء لصالح وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا». وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن من مدينة خان يونس جنوب القطاع أثناء زيارة للقطاع قبل نحو اسبوعين أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وافق على السماح بإدخال مواد بناء لاستكمال بناء 150 وحدة سكنية في المدينة توقف بناؤها منذ أن منعت اسرائيل ادخالها في أعقاب سيطرة حركة «حماس» على القطاع أواسط عام 2007. وأوضح فتوح أن سلطات الاحتلال «سمحت بإدخال نحو 150 شاحنة زجاج من أصل 200 شاحنة وافقت على ادخالها الى القطاع قبل أشهر عدة». وأشار الى أن سلطات الاحتلال «تسمح بإدخال 74 سلعة فقط الى القطاع، بما فيها الملابس والأحذية والأغذية ومواد التنظيف، فيما ترفض بشدة ادخال أي مواد خام، حتى تلك التي تستخدم في الصناعات الغذائية مثل الزبدة». ولفت الى أن سلطات الاحتلال «سمحت منذ بدء موسم تصدير الزهور بتصدير 81 شاحنة محملة بأكثر من 13 مليون و300 ألف زهرة» من أصل أكثر من 60 مليون زهرة ينتجها مزارعو الزهور في القطاع سنوياً، علماً ان موسم تصدير الزهور عادة ما يمتد من منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) وحتى منتصف أيار (مايو) من كل عام.