واشنطن - يو بي آي - توصل باحثون أميركيون الى ان القلق يخفف من العوارض التي يعاني منها المصابون بالاكتئاب. وخلص الباحثون الى هذه النتيجة باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لمراقبة نشاط أدمغة مرضى يعانون من الكآبة ولكن ليس من القلق، أو من حالتين من حالات القلق. وراقب الخبراء حالات اكتئاب ونوعين من القلق عند مرضى، يتميز الأول باليقظة المشوبة بالحذر والخوف من المجهول قد يؤدي إلى الشعور بالذعر، والثاني عبارة عن قلق خفيف قد يمر به الناس خلال حياتهم اليومية. وقالت الباحثة وندي هيلر التي أشرفت على الدراسة: «على رغم نظرتنا إلى الكآبة والقلق على أنهما شيئان منفصلان، إلاّ أن هناك أشياء مشتركة بينهما». وأضافت: «إن ثلاثة أرباع الذين يعانون من حالات اكتئاب شديدة يعانون أيضاً من القلق والعكس هو الصحيح»، مشيرة إلى أن الشعور بالقلق ينشط مناطق في منطقة الفص الأيمن من الرأس خلف الأذن اليمنى وأخرى في المنطقة اليسرى منه مسؤولة عن الكلام، فيما قال باحثون آخرون إن الكآبة تنشط منطقة في الفص الجبهي الأيمن من الرأس. وخلص الباحثون إلى أن نشاط دماغ شخص قلق وكئيب يختلف عن نشاط دماغ مكتئب ويشعر بالذعر وأن «القلق أحياناً مفيد لك لأنه قد يساعدك على التخطيط بعناية وبشكل أفضل وربما التركيز أكثر»، لأنه يرغم الناس على اتخاذ إجراءات وقائية في حياتهم.