قُتل عنصران تابعان لقوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً وجُرح 4 آخرون في اشتباكات دارت أول من أمس، مع جماعات مسلحة مناهضة لهذه الحكومة في مدينة بنغازي (شرق). وقال الناطق باسم هذه القوات ناصر الحاسي إن «اثنين من جنود القوات العربية الليبية المسلحة استشهدوا في الصابري» وسط بنغازي. وأضاف أن «4 عناصر آخرين جُرحوا نتيجة الاشتباكات». وذكر الحاسي أيضاً أن سلاح الجو في هذه القوات شن 8 غارات استهدفت «رتلاً ودبابة للجماعات الإرهابية و4 مخازن للذخيرة» وتحركاً لآليات في بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس). في موازاة ذلك، عالج مستشفى الجلاء في بنغازي اليوم عاملين مصريين وأحد أفراد القوات الموالية للحكومة المعترف بها جراء إصابتهم بشظايا قصف عشوائي في المدينة. إلى ذلك، حذرت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي من تنامي إرهاب تنظيم «داعش» القادم من ليبيا على أوروبا. وقالت الوزيرة إن «خطر تسلل المزيد من الإرهابيين إلى ليبيا يقلقنا كثيراً». وطالبت الأطراف الليبية بضرورة التوصل إلى اتفاق في شأن حكومة الوحدة الوطنية. وكشفت بينوتي عن إمكانية إجراء عملية عسكرية ضد معاقل الإرهاب في ليبيا. من جهة أخرى، أكدت كاثرين ري الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن لقاء روما المقرر عقده في 13 كانون الأول الجاري في روما في شأن الأزمة الليبية يوفر «منبراً دولياً هاماً للتقدم نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية».