انتقد قياديون إسرائيليون زيارة دونالد ترامب، أبرز مرشح جمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، الدولة العبرية نهاية الشهر، بعد دعوته إلى حظر «كامل» على دخول المسلمين الولاياتالمتحدة. في الوقت ذاته، أعلن وزير المال البريطاني جورج أوزبورن أن حكومته لن تمنع ترامب من زيارة المملكة المتحدة، بعدما وقّع أكثر من 150 ألف شخص عريضة في هذا الصدد، إثر حديثه عن «تطرف» في أجزاء من لندن يجعل «الشرطيين يخشون على حياتهم»، ما أثار انتقادات من ساسة بريطانيين، بينهم رئيس بلدية العاصمة بوريس جونسون وقيادة الشرطة فيها. وحذر الأزهر من «دعوات تحريضية وتصريحات عنصرية ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة»، معتبراً أنها «تمثّل استفزازاً واضحاً لمشاعرهم». وطالب ب «الكف عن كل ما من شأنه تأجيج الفتن وإثارة الأحقاد». (راجع ص 8) وأعلن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيستقبل ترامب في 28 الشهر الجاري. واستدرك أن «موعد اللقاء حُدِّد قبل أسبوعين»، لافتاً إلى أن نتانياهو سيلتقي جميع المرشحين للرئاسة الأميركية، أياً يكن حزبهم. لكن ساسة إسرائيليين انتقدوا تصريحات ترامب وطالبوا بإلغاء الزيارة. وقال وزير الطاقة يوفال شتاينتز، وهو نائب بارز عن حزب «ليكود» الحاكم ومقرب من نتانياهو: «لدينا في إسرائيل مواطنون مسلمون أوفياء كثيرون. يجب تمييز المتطرفين عن المواطنين الأوفياء، وفي الولاياتالمتحدة أيضاً مواطنون مسلمون أوفياء». ووصف عومير بارليف من ائتلاف «الاتحاد الصهيوني» المعارض، ترامب بأنه «عنصري»، فيما طالب النائب العربي أحمد الطيبي بمنع «النازي الجديد» من دخول «الكنيست» (البرلمان) الإسرائيلي. مارك زيل، وهو نائب عن الجمهوريين في الخارج وممثّل الحزب الجمهوري في إسرائيل، أشار إلى أن لدى «الحزب قائمة طويلة من المرشحين المؤهلين للرئاسة»، وزاد: «علينا تغيير القيادة في البيت الأبيض التي سبّبت ضرراً كثيراً، لكن دونالد ترامب ليس الجواب الصحيح». ونفى المرشح الجمهوري تقريراً أفاد بزيارته الأردن نهاية الشهر، فيما اعتبر جورج أوزبورن أن تصريحاته عن المسلمين تتعارض مع «المبادئ المؤسسة للولايات المتحدة». لكنه اعتبر أن من الخطأ «منع مرشحين رئاسيين» من دخول بريطانيا، لافتاً إلى أن «أفضل وسيلة لمواجهة وجهات نظر شخص مثل دونالد ترامب، هي الانخراط معه في سجال ديموقراطي قوي عن سبب كونه مخطئاً جداً في شأن مساهمة الأميركيين المسلمين، بل البريطانيين المسلمين». وكان أوزبورن يعلّق على توقيع أكثر من 150 ألف شخص عريضة لمنع ترامب من دخول بريطانيا، ذكّرت بأن «المملكة المتحدة منعت دخول أشخاص كثيرين بسبب خطاب كراهية». كما وقّع ستة نواب اقتراحاً في البرلمان يدعو الحكومة إلى «رفض منح دونالد ترامب تأشيرة تتيح له زيارة المملكة المتحدة». دعوة ترامب إلى حظر دخول المسلمين الولاياتالمتحدة، أثارت انتقادات في الحزب الجمهوري الذي يخشى قياديوه «انشقاق» ترامب وترشّحه منفرداً للمنصب، ما قد يتيح فوز الديموقراطيين بالرئاسة.