يترقب الوسط الرياضي الخليجي القرار المنتظر من اللجنة التنظيمية الخليجية المتعلق بمباراة نصف نهائي أندية الخليج التي جمعت النصر السعودي والوصل الإماراتي. القرار سيحدد درجة الوعي الذي وصلت له منطقة الخليج العربي، فإما قرار تاريخي يعيد صياغة العمل الرياضي بين دول المنطقة بكل شجاعة، أو العودة للمربع الأول بقرار الخيمة العربية، قرار فردي على طريقة سلامات وكل واحد يصلح سيارته. لوائح الاتحاد الأوربي تطبق بحذافيرها من دون تدخل من أحد لذا فكل ناد يقع في مطب من جماهيره أو لاعبيه أو أجهزته الفنية والإدارية يعرف مصيره قبل صدور القرار، والنظام واحد ويسري على الجميع من دون استثناء. جماهير نادي الوصل الإماراتي اقتحمت الملعب ونشرت الفوضى واعتدت على الفريق الزائر والقرار لا يحتاج إلى اجتهاد أو تبريرات، وإذا كان أعضاء اللجنة مؤتمنين ويملكون الشجاعة فسوف يعتبرون النصر السعودي فائزاً وحرمان الوصل الإماراتي من المشاركة في البطولات الخليجية على الأقل في النسخة المقبلة، وإذا خانت الشجاعة أعضاء اللجنة وقرروا إعادة المباراة على أرض محايدة ففي ذلك مجاملة فاضحة واعتساف للقوانين واللوائح الدولية والخليجية. القرار المنتظر سيضع اللجنة التنظيمية تحت المحك، وسيضع الأندية الخليجية وجماهيرها بين اتجاهين، إما احترام اللوائح والخوف من العقوبات وهذا في مصلحة الجميع ، أو المجاملة التي تمحق النزاهة وتئد العدلة. على اللجنة التنظيمية قبل الجلوس على الكراسي اليوم أن تضع سؤالاً مهماً جداً عن الوضع لو كانت مباراة الرد ستكون في الرياض وأمام 60 ألف مشجع نصراوي ولم يتخذوا قراراً رادعاً في مباراة الذهاب في زعبيل؟ كيف سيكون الجو مشحوناً؟ وما ذا سيحدث لو اجتاحت جماهير النصر الملعب بقضها وقضيضاها كما فعلت جماهير الوصل؟ العواقب ستكون وخيمة والفضيحة ستكون على كل الخليجيين، أما وقد جنب الحظ اللجنة من هذه الورطة فعليهم تلافي ذلك بإصدار قرار تاريخي رادع لكل جماهير أندية الخليج وملجم لكل الأصوات النشاز التي تبرر فضيحة شاهدها الجميع وتسوق أعذار لم يشاهدها أحد. القرار العادل سيعيد الحق لأصحابه وسيحمي أندية الخليج، أما قرار الطبطبة والمجاملة فسيرسخ مفهوم الخيمة ويغيب جماهير الشمس إلى حين. فهل ينتصر صوت العقل والعدل الذي يعلو ولا يعلى عليه؟ أم ينتصر قرار الخيمة العربية؟ وإن غيبت اللجنة التنظيمية شمس المدرجات فقد تدفعها للنزول إلى أرض الملعب مستقبلاً وعندها لن تنفع البشوت ولا أعمدة الخيمة ولا الصوت إذا فات الفوت. [email protected]