وضع الشباب قدماً في نهائي كأس الملك للأندية الأبطال، بعدما اتخم شباك نظيره الهلالي في ذهاب نصف النهائي بثلاثية تناوب على تسجيلها عبده عطيف وكماتشو وعبدالعزيز السعران، كما اقترب الاتحاد هو الآخر من بلوغ النهائي، بعدما كسب ضيفه الحزم بهدفين من دون رد، سجلهما هشام بوشروان ونايف هزازي. تجاوز الفريقان مراحل الحذر وجس النبض باكراً، إذ اشتعل الصراع والبحث عن التسجيل منذ الصافرة الأولى، وبلغ المد والجزر أعلى درجاته وسط أداء مفتوح، منح مهاجمي الطرفين أكثر من فرصة للتسجيل، وجاءت الخطورة الشبابية عبر التسديد من مختلف المسافات، إذ سدد السعران وأتبعه الشمراني وعبده عطيف وكماتشو، إلا أن يقظة الحارس محمد الدعيع حالت دون وصول الشبابيين إلى مبتغاهم، فيما نوع الهلال من هجماته يميناً ويساراً ما أرهق دفاعات الشباب، وكاد فهد المفرج أن يفتتح التسجيل برأسية جميلة ارتطمت بالعارضة «28»، قبل أن يتصدى وليد عبدالله إلى تسديدة هائلة من رادوي، وأهدر ويلهامسون التمريرة الرائعة من طارق التايب الذي قدم فاصلاً مهارياً لا يجيده سواه، ووسط الاندفاع الأزرق يعاود الشباب تنظيم هجماته السريعة وكاد ناصر الشمراني أن يسجل عبر تسديدة قوية تجاوزت العارضة بقليل، وقبل صافرة النهاية يطلق عبده عطيف صاروخاً لا يرد ولا يصد يسكن أعلى الزاوية اليسرى لمرمى محمد الدعيع كهدف أول. وقبل أن يرتب الهلاليون صفوفهم في الشوط الثاني بحثاً عن العودة إلى نقطة البداية فاجأهم كماتشو بتسديدة عنيفة تسكن على يمين محمد الدعيع هدفاً ثانياً بعثر الأوراق الزرقاء كافة، وأجبر مدربه البلجيكي ليكنز على سحب خالد عزيز وإشراك عبداللطيف الغنام، سعياً إلى تنشيط منطقة المناورة، إلا أن حيوية الشبابيين حجبت الظهور الهلالي بشكل كبير، وتمكن الشاب عبدالعزيز السعران من زيادة أوجاع الهلال بهدف ثالث إثر مجهود فردي كبير، ما جعل المدرب الهلالي يرمي بكل أوراقه، لعله يدرك ما يمكن إدراكه قبل صافرة النهاية. وازدادت أوضاع الهلال سوءاً بعد نيل مهاجمه ياسر القحطاني البطاقة الحمراء (85). الاتحاد – الحزم لم يجد أصحاب الضيافة أية صعوبة في فرض الإيقاع الذي يناسبهم، إذ أحكم الاتحاديون قبضتهم على أرض الميدان، بفضل حيوية رباعي الوسط، ما أجبر الضيوف على التراجع لخطوطهم الخلفية، من أجل التصدي لسيل الهجمات الصفراء، إلا أن ذلك لم يمنع تسديدة هشام بوشروان القوية أن تلج مرمى الحزم (13)، وبعد هذا الهدف أدرك مدرب الحزم التونسي عمار السويح صعوبة موقف فريقه، في ظل الهيمنة الميدانية لأصحاب الدار، ما جعله يطالب لاعبيه بالتحرر من القيود الدفاعية، وكاد وليد الجيزاني يدرك التعادل، إلا أن كرته اعتلت العارضة. وحاول الاتحاد جاهداً تعزيز تقدمه في الشوط الثاني، حتى تكون مهمته أسهل في مباراة الإياب في الرس. وفي المقابل كثف الضيوف دفاعاتهم، مع الاعتماد على الكرات التي ينطلق خلفها وليد الجيزاني وأحمد مناور، وتمكن نايف هزازي من إضافة الهدف الثاني للاتحاد«43»