وقَّعت السعودية والبرازيل مذكرة تفاهم؛ لإعادة فتح السوق أمام صادرات لحوم البقر البرازيلية بعد حظر دام قرابة ثلاث سنوات. وتم الاحتفاء بهذه المبادرة من خلال شهادة صحية سلمتها وزيرة الزراعة البرازيلية كاتيا أبريو، التي تمثل المصالح البرازيلية في المملكة، وكذلك الهيئة العامة السعودية للغذاء والدواء. ووقّعت وزيرة الزراعة البرازيلية مذكرة التفاهم على هامش حضورها منتدى الأعمال البرازيلي العربي الرابع، الذي عُقد في الرياض. وأشارت إلى أن هذا الاتفاق التجاري سيمكن السعودية من استيراد ما قيمته نحو 150 مليون دولار من لحوم الأبقار سنوياً. ويعد هذا الرقم تقديراً متحفظاً لما كان عليه الأمر خلال عام 2012، وهي السنة الأخيرة التي قامت فيها البرازيل بتصدير لحوم الأبقار إلى المملكة، إذ بلغت قيمتها حينذاك 156 مليون دولار. وكانت السعودية قد فرضت حظراً على واردات لحوم الأبقار من البرازيل بعد تقرير عن موت بقرة مصابة بأعراض مرض جنون البقر في ولاية بارنا البرازيلية عام 2010، على رغم أنه قد تم إثبات أن هذه البقرة لم تتطور معها الأعراض إلى إصابة فعلية. وشجعت الأنباء المتعلقة برفع الحظر المعنيين في سوق تصدير لحوم الأبقار، حيث تسعى الشركات المصدرة إلى العودة إلى مستويات عام 2012، والبالغة حوالى 36 ألف طن، وفقاً للمدير التنفيذي لرابطة صناعات تصدير اللحوم البرازيلية فرناندو سيمبايو. وأشار سيمبايو إلى أن مصدري اللحوم ربما سيفرضون أسعاراً أعلى بالمقارنة مع أسعار ما قبل فترة الحظر؛ للتكيف مع حالة التضخم في السوق، ولاسيما بعد تدفق واردات لحوم الأبقار الأسترالية. وأضاف سيمبايو أن هذه الخطوة من السعودية قد تشجع غيرها من دول الخليج مثل قطر والكويت والبحرين، التي حظرت أيضاً واردات اللحوم من البرازيل، على دراسة إمكانية فتح أسواقها أمام صادرات اللحوم البرازيلية، حيث من المحتمل أن يصل حجم الواردات حينها إلى 40 ألف طن سنوياً.