هبطت أسواق الأسهم في الخليج ومصر اليوم (الثلثاء)، مع إقبال المستثمرين العرب على البيع، بعد تراجع أسعار النفط مقتربة من أدنى مستوياتها في سبعة أعوام، إذ أغلقت بورصات المنطقة كافةً على انخفاض. وراوحت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» عند أعلى بقليل من 40 دولاراً للبرميل، بينما انخفض الخام الأميركي إلى أقل من 37 دولاراً، وهي مستويات لم تهبط إليها الأسعار منذ أزمة الائتمان في العام (2008-2009). وتراجع مؤشر بورصة قطر 3.1 في المئة إلى 10097 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته في عامين، وانخفض سهم مصرف «الريان» 4.7 في المئة وسهم «فودافون قطر» 3.4 في المئة، لكن سهم «قطر لنقل الغاز» (ناقلات)، خالف الاتجاه النزولي ليصعد 1.5 في المئة، مع استمرار مديري الصناديق الخاملة في شرائه، بعدما انضمت الشركة إلى مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة الأسبوع الماضي. وتراجع مؤشر سوق دبي ثلاثة في المئة إلى 3011 نقطة، لتزيد خسائره عن 20 في المئة العام الحالي، وهبط سهما «دريك آند سكل انترناشونال» للمقاولات و«إعمار» العقارية، المفضلان لدى المستثمرين الأفراد، 3.4 في المئة لكل منهما. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 2.4 في المئة إلى 4110 نقاط، مسجلاً أدنى مستوياته في أسبوعين، بعدما بعدما ارتفع 0.3 في المئة أمس، وشكلت أسهم المال، أكبر ضغط على المؤشر مع تراجع سهم «بنك أبوظبي التجاري» 6.5 في المئة، وسهم «بنك الخليج الأول» 2.5 في المئة. وهبط سهم مؤسسة «الإمارات للاتصالات» (اتصالات) الذي يشكل ثلث قيمة السوق، 0.3 في المئة فقط، بسبب إدراجه في مؤشر «إم إس سي آي» الأسبوع الماضي. واخترق المؤشر الرئيس للسوق السعودية مستوى دعم فنياً عند سبعة آلاف نقطة، ليغلق منخفضاً 2.5 في المئة عند 6991 نقطة، وقادت أسهم التجزئة وقطاع المال، جميع القطاعات إلى الهبوط، وضعفت الأسهم السعودية مجدداً، إذ هبط المؤشر الرئيس لأدنى مستوياته خلال 35 شهراً في الشهر الماضي، على رغم تحسن البيانات الاقتصادية، فيما يُتوقع إعلان موازنة المملكة للعام المقبل، الشهر الجاري. وهبط المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 2.5 في المئة إلى 6608 نقطة، متراجعاً لليوم الثاني، مع قيام المستثمرين العرب بخفض مراكزهم، بحسب ما أظهرته بيانات البورصة، فيما انخفض سهم «القلعة» إحدى أكبر شركات الاستثمار في مصر، 4.1 في المئة، بعدما سجلت خسائر 125.5 مليون جنيه مصري في الربع الثالث من العام الحالي، مقابل خسائر قدرها 59.52 مليون جنيه العام الماضي، بينما تراجع سهم «غلوبال تليكوم» القابضة 7.4 في المئة إلى 2.06 جنيه، بعدما صعد 28 في المئة منذ نهاية الشهر الماضي، وحتى إغلاق أمس بفعل تكهنات باستحواذ. وانخفض مؤشر الكويت 0.5 في المئة إلى 5752 نقطة، فيما تراجع مؤشر البحرين 1.1 في المئة إلى 1207 نقطة، وهبط مؤشر سلطنة عمان 1.2 في المئة إلى 5467 نقطة.