القاهرة، واشنطن، باريس، إيران - «الحياة»، أ ف ب - دانت الجامعة العربية أمس الاعتداءات والغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، مؤكدة أنها ستؤدي إلى انفجار المنطقة وليس الأراضي الفلسطينية فقط. وقال مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف إن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ستؤدي إلى إجهاض الجهود الأميركية والأوروبية والدولية لإحياء عملية السلام ومحاولات بدء مفاوضات غير مباشرة التي صدر بها قرار من الدول العربية. وأكد ضرورة وقف هذه الانتهاكات الاسرائيلية فوراً، وقال: «إذا لم توقف إسرائيل اعتداءاتها، قد يؤدي ذلك إلى انفجار الوضع في المنطقة، وهو ما ستتحمل إسرائيل وحدها تبعاته». من جانبها، كشفت مصادر عربية ل «الحياة» ان هناك اتصالات مكثفة يجريها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع عدد من وزراء الخارجية العرب من أجل عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب أو مستوى اللجنة العربية لمبادرة السلام. وأشارت إلى أنه إذا تعذر ذلك، سيعقد اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية. أحمدي نجاد يحذر وحذر الرئيس محمود أحمدي نجاد أمس من أن أي عملية جديدة تشنها إسرائيل على قطاع غزة «ستقرب (الدولة العبرية) من موت محتوم». وقال في خطاب ألقاه في سرجان جنوب شرقي إيران ونقله التلفزيون، إن الإسرائيليين «يبحثون عن ذريعة لمهاجمة غزة» القطاع، مضيفاً: «أقول للصهاينة وللذين يدعمونهم كفى جرائم. إن مغامرة جديدة لن تنقذكم بل ستقربكم من موت محتوم». وجاءت هذه التصريحات رداً على تهديد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم ب «عملية عسكرية جديدة» ضد قطاع غزة ما لم تمنع «حماس» عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وكانت الولاياتالمتحدة دعت مساء أول من أمس الإسرائيليين والفلسطينيين الى إعطاء الأولوية للحوار، مشددة على عدم وجود «حل عسكري» للنزاع. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي: «للإسرائيليين الحق في الدفاع عن النفس، وفي الوقت نفسه وكما قلنا أكثر من مرة، لا نعتقد أن هناك حلاً عسكرياً». وأضاف: «رسالتنا تبقى أن نقول للإسرائيليين والفلسطينيين إننا في حاجة الى استئناف المحادثات والتركيز على جوهر القضية والاتجاه نحو مفاوضات مباشرة للتوصل في النهاية الى اتفاق يضع حداً نهائياً للنزاع». كما أعربت وزارة الخارجية الفرنسية أول من أمس عن «القلق» للتوتر في قطاع غزة، ودعت «جميع الأطراف الى التحلي بالمسؤولية واتخاذ الإجراءات الشجاعة اللازمة لإعادة الثقة». وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو: «نواصل حشد الجهود لاستئناف دينامية سلام. وأي تحرك من شأنه زيادة التوتر لن يكون مناسباً ولا مرحباً به أو بناء بالنسبة الى هدفنا وهدف أوروبا والأمم المتحدة وشركائنا الأميركيين».