وقع سفير اليابان في تونس توشيوكي تاجا مذكرة مع مسؤولين تونسيين، منحت طوكيو بموجبها قرضاً بقيمة 42 مليون دولار لتمويل القسم الأخير من مشروع تزويد خط السكة الحديد بالكهرباء، والرابط بين العاصمة والضواحي الجنوبية، ويصل إلى مدينة برج السدرية بطول 23 كيلومتراً. وأوضح تاجا في تصريح إلى «الحياة»، أن حكومته كانت منحت تونس قرضاً بقيمة 125 مليون دولار عام 2000، لتمويل تنفيذ القسم الأول من المشروع، وتلقت طلباً للحصول على قرض إضافي لإكماله فقررت التجاوب مع الطلب». ولفت إلى أن تمويل هذا المشروع «يتكامل مع دور اليابان في بناء مدينة تكنولوجية في برج السدرية». ورأى أن المشروع «يُسهل الوصول إلى المدينة التكنولوجية في المستقبل»، ويرمي إلى استبدال القطارات العاملة بالديزل بأخرى كهربائية، ما يُتيح الاستجابة للطلب المتزايد على وسائل النقل في الضواحي الجنوبية الكثيفة السكان. إلى ذلك، منح اليابان هبة بقيمة 14 مليون دولار لتمويل مشروع لإزالة الأملاح من مياه الشفة في محافظة مدنينالجنوبية. وازدادت حاجات سكان المحافظة ذات المناخ الصحراوي إلى مياه الشرب، خصوصاً في فصل الصيف، ما استلزم بناء محطة لتحلية المياه المستخرجة من جوف الأرض في مدينة قريبة من مدنين لتصبح صالحة للشرب. وسيمنح اليابانيونتونس تجهيزات تكنولوجية وبيئية متطورة لبناء المحطة التي ستعمل بالطاقة الشمسية. وكانت اليابان ساعدت تونس على تشييد أكبر جسر في البلد، بين الضاحيتين الجنوبية والشمالية للعاصمة. وفي المجال الصناعي، أعلن مدير العمليات في مجموعة «يازاكي» اليابانية يواكيم برناردو، أن المجموعة «باشرت إنشاء مصنع للكوابل في محافظة قفصةجنوبتونس». وأشار في تصريح إلى «الحياة»، إلى أن المجموعة «أعدّت مركزاً سيباشر تدريب 800 عامل و150 كادراً». ومن المقرر أن يدخل المصنع، المقدرة كلفته الإجمالية ب 24 مليون يورو، أي نحو 36 مليون دولار، طور الإنتاج في الأشهر المقبلة، وسيُتيح إيجاد 2500 فرصة عمل جديدة و4000 في خلال ثلاث سنوات. وتُعتبر مجموعة «يازاكي» من المجموعات الرئيسة المُصنعة للكوابل في العالم، إذ تسيطر على 30 في المئة من المنتج المروج في السوق العالمية، ولديها 154 فرعاً وسيكون الفرع الجديد في تونس الثاني في القارة الأفريقية.