أكد أكبر الأحزاب الكردية السورية «حزب الاتحاد الديموقراطي» عدم مشاركته في «مؤتمر الرياض» المزمع عقده خلال أيام، وذلك لعدم تلقي الحزب وقادته دعوة رسمية للمشاركة. وقال المتحدث باسم الحزب الدكتور جوان مصطفى، في تصريح إلى «الحياة»: «بصفتنا حزباً وإدارة ذاتية (للمناطق الكردية)؛ لم تصل إلينا أية دعوة رسمية لحضور مؤتمر الرياض، وفي ضوء ذلك لن نشارك». وتابع: «وصلت دعوات إلى هيئة التنسيق الوطنية، ورئيس الحزب صالح مسلم عضو الهيئة، ولكن لم تصل إلينا دعوة رسمية للحزب أو الإدارة». وأبدى مصطفى «مآخذ» على مشاركين في المؤتمر، باعتباره سيضم «نحو 100 شخصية من المعارضين، لتمثيل المعارضة السورية من جميع فصائلها، إلا أن الغالبية هم أعضاء في الائتلاف السوري، وكأنه توجه لفرض وجود هذا الائتلاف وتمثيله الشعب السوري، والاستغناء عن تمثيل البقية»، لافتاً إلى أن «كثيراً ممن تم اختيارهم لتمثيل المعارضة هم من الشخصيات الاعتبارية في الائتلاف، ونظرتنا إلى المؤتمر كسابقه من المؤتمرات، فهو ينعقد وينتهي بقرارات لا تطبق على أرض الواقع». ويُعد حزب الاتحاد الديموقراطي (كردي) حزباً سياسياً، وهو أحد فصائل المعارضة السورية، وينشط في المناطق ذات الغالبية الكردية في سورية. وأنشئ الحزب عام 2003 على يد قوميين أكراد في محافظتي القامشلي والحسكة، والحزب يتبع حزب العمال الكردستاني، ويدعم إدارة ذاتية مشكلة من أحزاب عدة في الشمال السوري، ولديها منظمة مسلحة هي وحدات حماية الشعب مكلفة بحماية المناطق التابعة لها.