مع تصاعد الأزمة الروسية التركية على خلفية إسقاط الأخيرة لطائرة روسية، لا تزال الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي تتفاعل مع الأحداث التي أعقبت هذه الأزمة، فبعد نشر بعض الصحف الروسية الأسبوع الماضي، صوراً لنجل الرئيس التركي بلال إردوغان برفقة رجلين ملتحيين. قالت إنها تُثبت تورطه مع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، وجه الأخيران دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة مطعمهما في تركيا، ولاثبات براءة نجل الرئيس التركي، مؤكدين أن الإدعاء كاذب. وذكرت «هافينغتون بوست» في نفس اليوم على لسان الأخوان علي وإسماعيل كمبر المالكين للمطعم «ارجو من رئيسنا أن يدعو بوتين إلى تناول الطعام في مطعمنا، ليأتي ويتعرف علينا، ولنقدم له وجبة من الغداء»، نافيين أن يكون لهما أي ارتباط مع أي منظمة إرهابية. وأضاف الأخوان "في أحد الأيام زار مطعمنا بلال نجل الرئيس إردوغان، وقمنا بالتقاط صورة تذكارية معه، ومنذ ذلك الوقت، تعرضنا ونجل الرئيس لجملة من عمليات التشويه بسبب هذه الصورة". وأشار الأخوان إلى أن الصورة استخدمت لتصويرهما سابقاً على أنهما عناصر من "القاعدة"، قبل ظهور "داعش"، وأن الصورة استخدمت بطريقة مغرضة قبيل الانتخابات الأخيرة الرئاسية والعامة في تركيا. ولفت الأخوان أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الصورة بهدف إظهار إردوغان على أنه يدعم تنظيمات إرهابية، وأوضحا أنهما فتحا مطعمهما منذ 12 عاماً، وأن المشاهير في تركيا يرتادون المطعم لموقعه في منطقة «آكسراي» وسط إسطنبول القديمة. ولاقى الخبر الذي نشرته «هافينغتون بوست عربي» ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأٌعيدت مشاركته مرات عدة. وكتب محمد آكيد على موقع «فايسبوك» أن «تركيا ماسونية وزعيمها الارهابي ماسوني وعلى من يدعي أن تركيا تنتمي إلى الإسلام من قريب أو بعيد إلا قلة من المسلمين يعيشون فيها». لتنهال عليه الردود بعد ذلك، إذ علقت أم عبد الله مكة «لماذا أنت غاضب من إردوغان لأنه حافظ على بلده، وبما أنك حزين على روسيا المجوسية التي تقتل أهل سورية... لماذا داعش لا تفجر في إيران واليهود...؟؟ أفيقوا يا عرب». وقال آخر "إن من حق إردوغان الدفاع عن مجاله الجوي". وعلق حسين ابراهيم ساخراً «إلا الأخوان كمبر، نطالب بوتين بالاعتذار الرسمي». وجاءت حملة وسائل الإعلام الروسية، على خلفية إسقاط تركيا طائرة حربية روسية اخترقت مجالها الجوي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وحذّر الرئيس التركي إردوغان روسيا من نشر "افتراءات" بعدما اتهمته موسكو بالضلوع وعائلته في أنشطة تهريب النفط من سورية والعراق مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).