نيويورك (الاممالمتحدة) - ا ف ب - وعدت الدول المانحة بدفع ما مجموعه حوالى 10 مليار دولار لاعادة اعمار هايتي التي دمرها زلزال, بحسب ما اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء. وقال بان خلال مؤتمر صحافي اثر مؤتمر دولي للمانحين عقد في مقر الاممالمتحدةبنيويورك ان "الدول الاعضاء تعهدت بدفع 5.3 مليار دولار خلال العامين المقبلين وما مجموعه 9.9 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة وما بعدها". وتتخطى هذه المبالغ بشكل واسع الامال التي كان يعلقها المنظمون على المؤتمر والذين كانوا يعتقدون انهم سيجمعون حوالى 3.8 مليار دولار خلال ال18 شهرا المقبلة من اجل دعم الاقتصاد الهايتي. واضاف بان "اليوم, ردت الاسرة الدولية بانها حاضرة الى جانب هايتي وشعبها". واوضح ان "اصدقاء هايتي تحركوا وذهبوا الى ابعد من المنتظر". وقال ايضا "الان جاء دور التطبيق وتحقيق وعودنا والشفافية. يجب ان نتأكد ان الاموال ستأتي الى هايتي في الوقت المناسب وان نضمن انها ستصرف بطريقة مناسبة ومنسقة". ومن ناحيتها, اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن الامل في ان "تتم عملية اعادة الاعمار من قبل الهايتيين (...) بشفافية وتنسيق وان تحقق نتائج". واضافت "لكن المساعدة لم تنقذ ابدا بلد ما" مضيفة "هدفنا يجب ان يكون تعزيز الهايتيين" كي يتمكنوا من تحمل مسؤولية تنمية بلدهم. اما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير فقال "احيانا, يمكن ان نكون فخورين بالانتماء الى الاسرة الدولية". وجاءت اهم الوعود بتقديم المساعدات من الولاياتالمتحدة التي تعهدت بدفع 1.15 مليار دولار ودول الاتحاد الاوروبي ال27 التي تعهدت بدفع ما مجموعه 1.235 مليار يورو اي حوالى 1.6 مليار دولار. وشارك في المؤتمر حوالى 138 بلدا وعددا كبيرا من المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي ومنظمات غير حكومية وهايتين يعيشون في الشتات. وترأس المؤتمر الرئيس الهايتي رينيه بريفال. ويجب ان تشكل الاموال التي وعد المانحون بدفعها اول دفعة من ما مجموعه 11.5 مليار دولار لاعادة اعمار هايتي على عشر سنوات. وضرب زلزال بقوة 7 درجات هايتي في 12 كانون الثاني/يناير ودمر العاصمة بور او برنس واوقع خسائر قدرت بحوالى ثمانية مليارات دولار. واوقع الزلزال حوالى 220 الف قتيل وشرد حوالى 1.3 مليون نسمة.