اجرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديموقراطي جون كيري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين بعدما كان وصل الى بيروت في شكل مفاجئ امس، على ان يزور سورية اليوم، في اطار استطلاع الآراء في شأن إعادة إطلاق عملية السلام. وزار كيري ترافقه السفيرة الأميركية لدى لبنان ميشيل سيسون رئيس الحكومة سعد الحريري في حضور المستشار محمد شطح، ثم انتقل الى قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وبعد الاجتماع الذي تخلله غداء عمل أقامه الحريري على شرف السيناتور الأميركي والوفد المرافق، قال كيري: «نحن ممتنون جداً لحس القيادة الذي قدمه الرئيس الحريري، ليس في لبنان فحسب، وإنما كذلك على مستوى السلام والاستقرار في المنطقة. سأنتقل إلى سورية للقاء الرئيس السوري بشار الأسد للتطرق إلى مسائل تتعلق بقضايا المنطقة، ولكني أود أن أؤكد لأصدقائنا في لبنان أن أي تحرك تقوم به الولاياتالمتحدة في المنطقة لن يكون على حساب لبنان حر ومستقل وديموقراطي. نحن متحمسون للخطوات التي اتخذها لبنان خلال السنوات الماضية وخروجه من الصعوبات السياسية الجمة التي واجهها، وحقق تقدماً هائلاً على الصعيد الاقتصادي وكل الصعد الأخرى في شكل عام». وأضاف: «كما يعلم الجميع، فإن المنطقة تواجه توترات وثمة قضايا عديدة لا بد من معالجتها. ونتطلع قدماً لمتابعة العمل مع الحكومة اللبنانية بهدف العمل على إقامة عدد من الشراكات التي تجمع بين الولاياتالمتحدة ولبنان، سواء على الصعيد التعليمي أم مجالات السلام والاستقرار أو تطبيق القوانين وغيرها». وأثنى كيري «على التقدم الذي تم إحرازه على رغم الصعوبات القائمة في المنطقة والتي نعرفها جميعاً»، وقال: «أؤكد أن الشعب الأميركي ملتزم بقوة، وثمة روابط متينة بين عدد كبير من الجماعات الموجودة في الولاياتالمتحدة ولبنان، ونتوقع الاستمرار في الدعم المالي للبنان، حيث قدمنا حوالى بليون دولار منذ العام 2006، ونحن فخورون جداً لمشاركتنا إلى حد كبير في جهود الاستقرار في هذا الجزء من العالم. ونشكر صبركم ونأمل بقوة بأن نتمكن خلال الأسابيع المقبلة من إيجاد طريق للتقدم على صعيد القضية الوحيدة والأهم من أجل استقرار المنطقة والتي هي عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. إنه الموضوع الأساسي في محادثاتي مع الرئيس الأسد، والذي يشكل، كما هو واضح، أهم الأولويات بالنسبة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما».